معهد دراسات الحرب: هكذا تحركت روسيا لتقليص الدور الأمريكي بالشرق الأوسط

آخر تحديث 2017-03-23 00:00:00 - المصدر: زوراء

العراق/بغداد

قدم معهد دراسات الحرب (ISW) تقريرا يتجسد بمجموعة من النقاط التي أشار فيها إلى الخطوات التي قامت بها روسيا خلال الفترة مابين 27 فبراير الى 20 مارس كمحاولة لتقييد التحرك الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط والحلول محله بشكل تدريجي.

وذكر المعهد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استفاد من موقف روسيا في سوريا حيث لعب ذلك الموقف دورا كبيرا في تقليل النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وأشار إلى أن روسيا ستعمل بشكل متزايد على إعاقة حرية المناورة الأمريكية فى المناطق الرئيسية الواسعة، وذلك من خلال توسيع البصمة العسكرية الروسية، علاوة على توسيع حدود مناطقها المحرمة.

وقال المعهد بأن بوتين تمكن من تطوير إستراتيجيته الإقليمية من 27 فبراير إلى 20 مارس 2017 بثلاثة طرق.

- أولا: عزز بوتين العلاقات الاقتصادية مع حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، بما في ذلك مصر والكرد العراقيين، فقد توصلت روسيا ومصر إلى اتفاقيات مبدئية لإنشاء منطقة صناعية روسية في منطقة خليج السويس، إضافة الى استئناف الرحلات الروسية إلى الوجهات السياحية في سيناء، من جانب آخر أعادت روسيا التفاوض على اتفاقها النفطي مع حكومة إقليم كردستان في 28 فبراير.

- ثانيا: زرع بوتين علاقات مع قوات الأمن المحلية، لاسيما تلك التي يسعى إلى سحبها من الشراكة مع الولايات المتحدة، مثل وحدات حماية الشعب الكردية - السورية، كما توسطت روسيا في اتفاق لإعطاء النظام السوري سيطرة على القرى بالقرب من منبج لردع هجوم مدعوم من تركيا ضد القوات الكردية السورية، إضافة الى ذلك تم نشر القوات الروسية لتدريب وحدات حماية الشعب في 20 مارس.

- ثالثا: اتخذ بوتين خطوات لتطوير الإستراتيجية الروسية في جميع أنحاء المنطقة، ويشير نشر القوات الخاصة الروسية إلى قاعدة في غرب مصر في أوائل آذار إلى نية روسيا بتوسيع قاعدتها الإستراتيجية على طول البحر الأبيض المتوسط، ولفت المعهد إلى أن المبادرات الروسية لمصر تشكل مصدر قلق خاص للولايات المتحدة وحلفائها، إذ أن الناتو يقود بدوره عملية بتوسيع نطاق التواصل مع مصر.

ترجمة: زوراء