ملياردير جزائري يطمح لربط قارة أفريقيا بسكَّة حديد.. وهذه أبرز التحديات التي تواجهه

آخر تحديث 2017-03-24 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

يعتزم الملياردير الجزائري يسعد ربراب القطع مع عزلة القارة الأفريقية بواسطة إنشاء خط سكة حديدية يربط شمالها بجنوبها وشرقها بغربها. وتقدر تكلفة هذا المشروع بحوالي 15 مليار يورو.

وبالنسبة للملياردير الجزائري، فإن الجزائر لا تعدّ قُطراً كافياً لتطوير مشاريعه. وفي إطار اجتماع العديد من رجال الأعمال في منتدى أفريقيا "CEO" الذي انعقد في جنيف، تحدث مالك شركة "سيفيتال"، يسعد ربراب عن أحدث مشاريعه. ويتمثل هذا المشروع في إنشاء شبكة سكك حديدية تربط جنوب أفريقيا بمنطقة البحر الأبيض المتوسط وشرق القارة بغربها.

وقد أشار يسعد ربراب إلى أن "هذا هو الوقت المناسب لتصبح أفريقيا قاطرة للنمو".

بالإضافة إلى ذلك، فإن أمام القارة العديد من التحديات على غرار الأمن الغذائي والبنية التحتية والكهرباء والمياه.. أما إذا حدّدنا أولويّات القارة، فسيكون انفتاح العديد من البلدان الأفريقية على رأس القائمة. ولتحقيق هذا الهدف الرئيسي، فإن بناء شبكة سكك حديدية سيعدّ بمثابة الحل الأفضل".

وبحسب تصنيف المجلة الأميركية فوربس لسنة 2017، فإن يسعد ربراب يحتل المرتبة السابعة ضمن قائمة أغنياء أفريقيا. كما أن ثروة صاحب شركة "سيفيتال" تقدر بحوالي 3.1 مليار دولار.

وبالنسبة للملياردير الجزائري، فإن مشروعه الضخم الذي تقدر تكلفته بحوالي 15 مليار يورو، من شأنه أن ينمّي أرباح القارة الأفريقية.

من جانب آخر، بعد أن امتدت شركاته نحو العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، أصبح الملياردير الجزائري يتطلع إلى الغوص أكثر في القارة الأفريقية. وتجدر الإشارة هنا إلى أنه تمّ عرقلة العديد من المشاريع بقيادة ربراب بسبب انعدام الأمن في مناطق أفريقيا.

ومن بين هذه المشاريع، يمكن الحديث عن منجم الفوسفات في السنغال، ومشروع أول شركة للمواد الغذائية في نفس البلاد، فضلاً عن العديد من المشاريع في مالي وشمال نيجيريا. وعموماً، فإن القارة السوداء في طريقها إلى التحول إلى "ألدورادو" الجديد بالنسبة للمستثمر الدولي.

ومن جهة أخرى، يستحوذ عملاق "صناعة التجميع" على العديد من الأملاك خارج بلاده، فمنها ما يتواجد في فرنسا، وإسبانيا، وإيطاليا، وسريلانكا، وغيرها. وفي سنة 2015، أضاف الملياردير إلى قائمة أملاكه في إيطاليا، وتحديداً في منطقة بيومبينو، مصنع "وكتشيني" (الذي أصبح يسمّى الآن بأفيربي) المختص في صناعة الصلب. وقد كانت تكلفة شراء المصنع حوالي 400 مليون يورو. فهل ستكون هذه البنية التحتية رمزاً لمشْروعه العملاق الذي ينوي تنفيذه في القارة الأفريقية؟

وفي هذا الصدد، قال الملياردير الجزائري: "لقد استفدنا من الخبرات التي اكتسبناها في مجال صناعة الصلب الخاص، وسنوظّفها ضمن هذه الصناعة في إيطاليا التي تنتج بصفة خاصة منتجات السكك الحديدية. وبالتالي، أضفنا مطحنة صلب إلكترونية وآلة درفة للسكك الحديدية الحديثة".

وفي الختام، يمكن القول إن وضْع أفريقيا على المسار الصحيح يعدّ بمثابة حلم لهذا المستثمر، الذي يعتمد على الإرادة السياسية. فهل سيتحقق هذا الحلم؟.