في بادرة هي الاولى من نوعها تقريبا، يتحدى فيها نائب "فاسد" من الطراز الاول، رئيس الوزراء حيدر العبادي، بأنه لن يتمكن من القضاء على المفسدين في مفاصل الدولة، وهذا ان دل على شيء، فأنه يدل على مدى قوة "ظهرهم" الذي يسندهم.
محمد اللكاش، عضو ائتلاف المواطن، وهو النائب الذي وصف العراقيين بـ"أولاد الزنا"، حين قال، موجها كلمته لمن انتقد الشيخ جلال الدين الصغير بعد تصريح "النستلة" المثير للجدل: "كنا نأمل من هؤلاء قبل ان يوجهوا سهامهم الى الغير ان يبحثوا عن "ابائهم" لانه لاشك ولاريب هم امتداد لتلك الوجوه القبيحة التي اوصلتنا الى مقاصل الاعدامات وزنزانات البعث الصدامي المجرم والمقابر الجماعية عندما كانوا يكتبون التقارير المفصلة عن ابناء جلدتهم الى الاجهزة القمعية في ذلك الوقت فدفنا وسجنا وعذبنا وهجرنا وابدنا بتلك التقارير فتقارير اليوم الكاذبة في بعض هذه الفضائيات ووسائل الاعلام والمواقع المأجورة لا تختلف عن تقارير الامس"، يظهر اللكاش اليوم، وهو يتحدى العبادي بعدم قدرته على محاربة الفساد، ولا شك ان العبادي لن يتمكن من القضاء على الفساد ما دامكم من "تماسيحه".
وقال اللكاش: "نقولها جازمين ووفقا للمعطيات والاليات المتبعة ان العبادي لن ولم يستطع من انجاز ملفين مهمين حتى لو رشح لولاية ثانية.. الملف الاول الذي عجز عنه ولن يتمكن منه حتى في المستقبل هو القضاء على الفساد وزج المفسدين في السجون اما الملف الثاني هو ادارة مؤسسات الحكومة بالوكالة وخلاف ذلك فهو يكذب".
ويحاول رئيس الوزراء جاهدا القضاء على الفساد، في وقت تخوض فيه القوات المسلحة بمختلف صنوفها من جيش وشرطة اتحادية وحشد شعبي وفرقة ذهبية، حربا عنيفة ضد قوى الظلال داعش، الا ان مجلس النواب يقف بالضد من رئيس الوزراء، كون الاصلاحات تنافي مصالحهم، وهذا ما شهده الشارع، بعد ان قام العبادي بفضح الـ50 مليار دينار التي ناقلها البرلمان في الموازنة العامة لعام 2017 إلى ميزانيته الخاصة من رواتب مؤسسات حساسة، كما قال العبادي.