مدير عام دائرة رفع الالغام "ينسف" ميزانية العراق.. هذه سيرة عيسى الفياض "ناهب" الملياري دولار

آخر تحديث 2017-03-27 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

مفاجئة مرعبة تضرب الاوساط العراقية تتحدث عن اكبر عملية فساد منظمة يديرها نافذون سياسيون خلف الكواليس وينفذها شخص لبس منصب مدير عام الالغام بوزارة البيئة ليفجر خسارة للميزانية العراقية تصل لملياري دولار اميركي ليعلن انتحار عمره الوظيفي القصير مقابل اغراءات السلطان والمال واللهو بحانات اوروبا وبيروت والايفادات وسيارات الدفع الرباعي وعشرات الحمايات التي تفزع الاصدقاء قبل الغرباء.

عيسى رحيم الفياض، الشاب ذي التولد 1976، الذي لجأ للعمل في تنظيمات حزب البعث واتحاد الطلبة في الناصرية سوق الشيوخ مهده وحياته وجامعة الموصل محطته الاخيرة بالدراسة وكم كان قاسياً بالتقارير السرية للنيل من خصومه سيما وانه يعاني من طفولته انفصام الشخصية وكرهه لمن هم افضل منه.

عيسى الفياض يعود لنفس المنطقة لمجاهد كاطع نجيمان الركابي المعروف ابو مجاهد الركابي السكرتير الشخصي لرئيس ائتلاف دولة القانون نوري لمالكي طوال حكومته والمعروف عنه بتوقيع الموافقات مقابل صرر المال والعقارات.

استطاع ابو مجاهد الركابي تنصيب الفياض خارج الضوابط عام ٢٠١٢ ليكون مديرا عاما لدائرة شؤون الالغام في وزارة البيئة وهي دائرة غنية تسيل لعاب من يهوى الفساد الكبير والمريح.

ومن خلال البيانات لديوان الرقابة المالية ومنظمات الشفافية المعنية بالفساد توصلت ان هذا الشخص (عيسى رحيم الفياض)، كان سببا بخسارة العراق ملياري دولار للشركات النفطية العالمية التي وقعت عقود التراخيص مع وزارة النفط لاجل ضمان مئات من ملايين الدولارات بجيبه ولمن يدعمه وملفات فساد كبيره لادارته الهوجاء طوال اربع اعوام وميزانية كبيرة تصل الى خمسة مليار دينار كان يفترض صرفها على ضحايا الالغام وهي كلها طبقة قروية مهملة وفقيرة جداً واقامة حملات توعية لمخاطر ملايين الالغام التي تحيط بهم الا انها صرفت على عشرات الايفادات والدورات الوهمية خارج العراق وشراء السيارات المصفحة من الجكسارات والعقارات والاثاث خارج حدود المنطق والخيال اضافة لصرف مليارات الدنانير بمكافئات لغير العاملين يوزعها الفياض لمن هب ودب وكأنه شيخ عشيرة وليس موظف دولة ومن ثم تدرج اسماء معاقين مزورة.

وبعد نهاية حكومة المالكي تم فصل الفياض، بقرار من مجلس الوزراء والتوقيع كان من قبل حيدر العبادي، وذلك لفساده وسوء ادارته، وذلك ضمن حملة الاصلاحات التي كانت في بداية حكومة العبادي الا انه حصل بطرق ملتوية بقرار عودة من المحكمة الادارية حينها حضر عيسى الفياض وشلة من البلطجية لمكتب خلفه بالوزارة احسان الموسوي، وهرعوا عليه بالضرب القاسي واقعدوه بالمستشفى وعاد بالقوة مدير عام الادارية بوزارة الصحة والبيئة يصول ويجول فساداً امام انظار الجميع لانه مؤمن انه في وطن يحتمي فيه الفاسد بعنوان (سيدنا الجليل.. مولاي) واكياس الدولارات!