اسرائيل تتحضر لحرب "شاملة ومدمرة".. عدوان "واسع" على هذه الدول الثلاث (تفاصيل)

آخر تحديث 2017-04-08 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

كتبت صحيفة "الديار" اللبناينة، السبت، انه: منذ بدء المفاوضات بين إيران والدول 5+1 بشأن وقف ايران برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات التجارية والعسكرية والسياسية عن هذه الأخيرة حاولت إسرائيل بشتى الوسائل عرقلة هذه المفاوضات رغم كل الضمانات التي وُفرت لها خاصة من قبل الولايات المتحدة الأميركية، ورغم هذه الضمانات أصرّ رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهوعلى المضي قدماً في إيقاف هذا الاتفاق التاريخي حيث وصلت به الوقاحة إلى محاولة إقناع الكونغرس الأميركي في خطابه الشهير في الثالث من آذار 2015 بتهديد هذا الاتفاق للأمن القومي الإسرائيلي متخطياً حينذاك الرئيس باراك أوباما.

وبموجب هذا الاتفاق الذي وقع في صيغته النهائية في 14 تموز2015 وأصبح نافذاً في 17 كانون الثاني 2016 أصبح بإستطاعة إيران إستيراد وتصدير الأسلحة فحصلت على صواريخ س 300 الروسية المتطورة المضادة للطيران.

وكان قد سبق هذه الصفقة نشر روسيا منظومة دفاع جوي س 300 وس 400 في سوريا بالإضافة إلى طائرات سوخوي وميغ مما حدّ من إمكانيات الطيران الإسرائيلي والأميركي والتركي في مناطق نفوذ روسيا في سوريا.

تزامناً مع كل هذه الأحداث كان حزب الله يشن حروباً على عدة جبهات في سوريا وفي نفس الوقت يعزز منظومته الصاروخية في وجه اسرائيل مما وضع قادة الجيش الإسرائيلي في حالة استنفار قصوى.

تابعت الصحيفة: في الثاني عشر من آذار الفائت حطت في مطار نيفاتيم العسكري الإسرائيلي أول دفعة من طائرات F 35 الشبح الأميركية تبلغ كلفة كل طائرة 100 مليون دولار. وإسرائيل هي أول دولة أجنبية تحصل على هذه الطائرة الخارقة على جميع الأصعدة. وكانت تل أبيب قد إشترت خمسون طائرة F 35 في عام 2012 على أن تسلمها الولايات المتحدة الأميركية إياها على دفعات. هذه الطائرة هي من طراز شبح، مقاتلة جوية، وقاذفة صواريخ جو-أرض يمكنها تفادي صواريخ س 300 المضادة للطيران الموجودة في إيران وسوريا لا بل يمكنها تحديد موقع صواريخ س 300 إلكترونياً وقصفها وتدميرها. كما يمكنها تنفيذ مهمات دقيقة جداً ومعقدة كقصف منشآت أوحتى شحنة نووية في إيران أوفي أي بلد في الإقليم. يمكنها أيضاً تنفيذ عمليات "جراحية" عسكرية وأمنية ضد المقاومة الإسلامية في لبنان وسوريا.

إذا كانت ركائز الأمن القومي العسكري للعدو الاسرائيلي هي: أولاً: الردع - ثانياً: الحسم - ثالثاً: الجهوزية (بالتحديد سرعة استدعاء الاحتياط) فيمكن وضع إمتلاك الكيان الصهيوني لهذا النوع من الطائرات في خانة الحسم الإستباقي لأي محاولة تحضير أوشن هجوم صاروخي تقليدي أونووي على إسرائيل. أمّا البارز في صفقة شراء هذه الطائرات يكمن في أن لإسرئيل الحق في إستعمال الـF 35 دون موافقة مسبقة من الولايات المتحدة الأميركية مما قد يؤدي إلى مواجهة مفتوحة مع الجهة المعتدى عليها ونشوء ربما حرب نووية.

ويصف الخبراء العسكريين في أميركا أن هذه الطائرة سلاح غير تقليدي كالـF16 نظراً لقدراتها الخارقة وهذا يعني أن إسرائيل تتحضر لحرب غير تقليدية في المنطقة.

تأمل إسرائيل من خلال إمتلاك هذا النوع من الطائرات من السيطرة على الأجواء في منطقة الشرق الأوسط للأربعين سنة المقبلة.

هنا، يتساءل خبير عسكري مخضرم: هل فعلاً هذِه الصفقة ستُغير موازين القوى في المنطقة لصالح إسرائيل؟ ويتساءل: في ظل الصراع الدولي الاقليمي في المنطقة هل ستسمح موسكولذراع الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة أي إسرائيل بإمتلاك هذا النوع من السلاح دون ردّ؟ (علماً أن لإسرائيل قاعدة جوية في أذربيجان على الحدود الجنوبية الغربية مع روسيا وعلى بعد 500 كم فقط من موسكو) وماذا عن إيران وحزب الله وسوريا؟

ويتابع الخبير العسكري أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أرسى بدفاعه المستميت عن سوريا معادلة عسكرية جديدة في منطقة الشرق الأوسط وهو لن يسمح للولايات المتحدة ولحلفائها بتخطي هذه المعادلة وهو يمتلك أوراق عديدة يمكنه أن يستعملها لإثبات تفوق محور الممانعة على إسرائيل. فإذا كان باستطاعة طائرات الـF 35 رصد موقع صواريخ س 300 التي تمتلكها كل من سوريا وإيران وتدميرها فهذا غير ممكن مع الصواريخ الروسية المضادة للطيران س 400 الأكثر تطوراً من سابقاتها حيث تتمتع هذه الأخيرة بمنظومة رادارات فائقة الدقة تعمل بشكل لا يمكن تحديد موقعها من قبل أي معتدي. فمن الممكن أن تسلّم موسكوفي المستقبل القريب إيران وسوريا صواريخ س 400 كرد على تسليم أميركا لطائرات الجديدة لإسرائيل.

لكن الأهم من كل ذلك أن روسيا طورت مؤخراً طائرتين حربيتين جديدتين هما الـ MIG 35 والـSUKHOI T 50 الشبح اللتان تضاهيان قدرة وتكنولوجيا وإمكانيات طائرة الـF 35 . فماذا لو قرر الرئيس بوتين بيع هاتين الطائرتين لحليفيه سوريا وإيران؟ أوحتى إستعمال روسيا بنفسها لهاتين الطائرتين دفاعاً عن حلفائها؟ هل ستستطيع إسرائيل المواجهة بمفردها أمّ أن ذلك سيستدعي تدخل الولايات المتحدة الأميركية لمساندة

حليفها الكيان الاسرائيلي فتقع حرب جوية غير تقليدية هي الأعنف في تاريخ المعارك الجوية وقد تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة؟

ويضيف الخبير العسكري: ماذا ستكون ردة فعل "حزب الله" الذي أصبح يمتلك مئات الآلاف من الصواريخ الموجودة في لبنان وسوريا والموجهة

إلى الداخل الإسرائيلي في حال استعمال الجيش الاسرائيلي لطائراته الجديدة أو أي سلاح آخر في أي اعتداء على لبنان أو حلفاء لبنان؟