العراق/بغداد
بالتزامن مع تحليق صواريخ "توماهوك" الأمريكية الموجهة باتجاه أهدافها المرسومة لها في سوريا، حلقت أسعار أسهم الشركة الأمريكية المصنّعة لها "رايثيون" في البورصات مع توقع المستثمرين أن يكون الجيش الأمريكي بحاجة للمزيد من تلك الصواريخ بسبب الوضع المتأزم في سوريا والشرق الأوسط.
الضربات التي انصبت على القاعدة العسكرية السورية التي يُعتقد أنها كانت مصدر انطلاق الطائرات التي استهدفت بلدة "خان شيخون" الخاضعة للمعارضة السورية فجر الجمعة انعكست بصورة إيجابية على أسهم "رايثيون" بسبب إمكانية تصاعد الأوضاع في ظل تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالانتقام من النظام السوري لاستخدامه السلاح الكيماوي.
وزارة الدفاع الأمريكية من جانبها كانت قد طلبت تمويلا على مدار خمس سنوات بقيمة ملياري دولار من أجل شراء أربعة آلاف صاروخ من طراز "توماهوك" لصالح القوات البحرية، وظهرت تلك الطلبية في البيانات المالية للوزارة في فبراير/شباط الماضي.
ولم تكن أسهم "رايثيون" الوحيدة المرتفعة من بين أسهم شركات التصنيع العسكري، فقد صعدت أيضا أسهم لوكهيد مارتن، الشريكة لرايثيون في تصنيع نظام لإطلاق الصواريخ، إلى جانب أنها الشركة المسؤولة عن تصنيع صواريخ "هيل فاير".
وارتفعت أسهم "جنرال داينمكس" و"نورثروب غرومن" من بين الشركات الدفاعية، علما أن السوق بشكل عامل كانت تعيش حالة مراوحة بسبب ردود الفعل على بيانات الوظائف الأمريكية.
يشار إلى أن ترامب كان قد تعهد في خطته الاقتصادية الأولية الشهر الماضي بزيادة الإنفاق الدفاعي بشكل كبير وتحديث العديد من القطعات العسكرية وبينها الطائرات والسفن الحربية والصواريخ، وترافق ذلك مع دعوة النائب الجمهوري، جون ماكين، الذي يرأس أيضا لجنة شؤون الدفاع في الكونغرس، إلى إنفاق المزيد على تكنولوجيا الصواريخ.