وصفت المرشحة الديمقراطية السابقة للانتخابات الرئاسية الأميركية هيلاري كلينتون، الرئيس دونالد ترامب بـ"المنافق" لكونه "يستثمر" صور الأطفال السوريين من أجل تبرير ضربته التي وجهها لنظام بشار الأسد، وفي الوقت عينه فهو يمنع الأطفال نفسهم من اللجوء إلى أميركا.
يأتي هذا التعليق رغم أن كلينتون دعت الخميس الماضي، قبل ساعات من توجيه الضربة الأميركية إلى قاعدة الشعيرات الجوية التابعة لنظام الأسد، دعت إلى قصف المطارات العسكرية التابعة للنظام السوري، "التي يستخدمها الرئيس السوري لتنفيذ هجمات بأسلحة كيميائية ضد المدنيين".
يجب استكمالها
وقالت هيلاري، التي كانت وزيرة الخارجية خلال ولاية الرئيس باراك أوباما الأولى، في مؤتمر عُقد في ولاية تكساس أمس الأول الجمعة، "يجب أن يبذل العالم المزيد من الجهود لردع الأسد عن ارتكاب جرائم فظيعة في المستقبل".
لكنها رأت أن "الإجراءات المتخذة الليلة الماضية (الضربة الأميركية) يجب أن تتبعها استراتيجية أوسع لوضع حدّ للحرب الأهلية في سوريا".
وتمنت كلينتون "أن يعترفوا (إدارة ترامب) بأننا لا نستطيع أن نتحدث عن حماية الأطفال السوريين، وفي الوقت نفسه نغلق أبواب أميركا أمامهم".
صدمة الأطفال
وقال كبار مساعدي ترامب إنه تأثر بشدة بصور ومقاطع الفيديو لضحايا الهجوم الكيميائي من الأطفال، وكان الرئيس الأميركي قال في كلمته التي أعلن فيها أنه أمر بتنفيذ الضربات إن "الناس شعروا بالصدمة من جراء قتل الأطفال والرضع بالغاز الكيمياوي".
وأصدر ترامب مرسومًا تنفيذيًا في يناير الماضي قضى بتعليق برنامج اللجوء لمدة أربعة أشهر للاجئين من جميع دول العالم، ولأجل غير مسمى بالنسبة إلى السوريين.
كما أصدر مرسومين آخرين في كانون الثاني وشباك الماضيين بمنع مواطني دول إسلامية، بينها سوريا من دخول البلاد لفترة موقتة، لكن القضاء عطل العمل بالمرسومين، "لأنهما ينتهكان الدستور".