ضرورة نشر الوعي السياحي

آخر تحديث 2017-04-11 00:00:00 - المصدر: NEN عراق

متابعة / NeniraQ

يهتم العديد من بلدان العام بالنشاط السياحي ويقومون برعايته كونهم يدركون اهمية ودوره في تحريك النشاط الاقتصادي ، واعتمد معظم البلدان ،سواء المتقدمة ام النامية،  الاهتمام بثقافة الوعي السياحي وبدأت بترسيخه في جميع مستويات المجتمع من اجل النهوض بالواقع السياحي والارتقاء بالتعامل مع السائح سواء كان محلياً ام وافداً ، وابرز مثال على ذلك اطلاق دولة الامارات العربية المتحدة مدونة الآداب السياحية التي تتكون من عشرة محاور هدفها الارتقاء بالوعي السياحي .

الاكاديمي الاقتصادي د. خليل ابراهيم أكد ان كثافة النشاط السياحي تتوقف بدرجة كبيرة على مدى توفر الوعي السياحي في دولة المقصد من مؤسسات وهيئات واجهزة رسمية او غير رسمية ، اذ يجب ان تتوفر لديهم المهارة في الاداء والقدرة والرغبة الصادقة في ارضاء السائحين الذين يقيمون بينهم لمدة محددة بعيدا عن اهلهم وذويهم.

تنوع المؤسسات

وبين ان صناعة السياحة تتضمن العديد من الانشطة التي يجب ان تعمل بشكل متجانس ومتكامل ومنسّق في كل مرافق السياحة المتمثلة بالاقامة والنقل والمطاعم والاتصالات وغيرها ، مشيرا الى تنوع المؤسسات والاجهزة التي يتعامل معها السائح فقد تكون مؤسسات حكومية او غير حكومية.
وأضاف ابراهيم عندما تتمتع كل هذه الاجهزة بالوعي السياحي فان ذلك سيمكنها من التعرف على دورها في كيفية تقديم الخدمة الجيدة للسائح ، مؤكدا ان نشر الوعي السياحي لدى الاجهزة والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ينعكس اثره في النهاية على الاستقبال السليم للسائح وترك الأثر الطيّب في نفسه، مشددا على ان الوعي السياحي لدى الاجهزة والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية يعد حجراً اساساً في تنمية النشاط السياحي بمختلف اشكاله لانه من اللبنات الاساسية لتنمية هذا الاقطاع في اية دولة من الدول .
من جانبه قال الاكاديمي الاقتصادي د. زهير عباس ان الوعي السياحي لدى الاجهزة والمؤسسات ينطلق من ادراك اهمية السياحة وفوائدها الجمة على مختلف الاصعدة سواء اكان اقتصاديا اواجتماعيا او سياسيا .

وعي المجتمع

وأوضح عباس في حديث صحفي” يبرز الوعي السياحي من خلال ايجاد مجتمع حاضن للنشاط السياحي ومرحب به كالاهتمام بالسائح وتقديم افضل التسهيلات والعمل على الارتقاء بمستوى جودة الخدمات المقدمة.
وأشار الى ان هذا ما اعتمده العديد من البلدان التي ارادت من مؤسساتها واجهزتها الرسمية وغير الرسمية تأسيس ونشر الوعي السياحي ، فقد قامت الهيئة العليا للسياحة في السعودية،  مثلاً ،بعدة برامج لتنمية الوعي السياحي الهادف الى ترسيخ الوعي بالسياحتين البيئية و المائية .
واكد ضرورة زيادة الوعي السياحي لدى المواطنين من خلال تنظيم حملات تثقيفية لافراد المجتمع تعمل على اطلاعهم باهمية السياحة بما يؤمن استقبال السائح المحلي والعربي والاجنبي من خلال تقديم خدمة سياحية عالية المستوى .

السوق السياحية

ولفت الى ان هذا التوجه يهدف الى تحقيق التنمية السياحية في البلد ، مشيرا الى ان زيادة الاهتمام بالوعي السياحية لدى الدول يؤدي الى اتساع السوق السياحية ونموها ، حيث نلاحظ حرص المجتمعات الغربية على رفع مستوى الوعي السياحية عند مختلف شرائح المجتمع وذلك من خلال التوعية السياحية ، وان هذا الوعي نابع من اهمية العوامل التي تؤدي الى نجاح الحركة السياحية في البلد .
واختتم عباس حديثه بالاشارة الى ان الوعي السياحي لدى المواطنين يتضح بالدراية الكاملة لدى افراد المجتمع بعملية النمو السياحي وتقديم تفسيرات وافية عن مدى اهمية التنمية السياحية ومساهمتها في تحقيق الرفاهية الاقتصادية والرخاء الاجتماعي.
واضاف بما ان افراد المجتمع احد المكونات المهمة في المنتج السياحي لامتلاكهم تأثيرا كبيرا ودوراً مهماً في نجاح صناعة السياحة او فشلها ، لذا فان الوعي السياحي لدى المواطنين يبين اهمية السياحة والمردودات الايجابية للتعامل بشكل لائق مع السائحين على المدى البعيد وهو احساس بعائد وقيمة السياحة وهو استمرار لممارساتها واختيار انماطها واساليب القيام بها وحسن التعامل مع جمهورها والمحافظة على مواردها .