العراق/بغداد
أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، الجمعة، ضرورة إتباع آليات حضارية لتداول وجهات النظر المُختلف عليها بشكل طبيعي، مشيرا إلى أن الدستور لا ينص على الانفصال، لكنه "متحرك وليس جامداً".
وقال مكتب الجعفري إن "الوزير التقى النائب الأول للأمين العام لحزب الاتحاد الوطنيِّ الكردستانيّ، كوسرت رسول، في أربيل"، مبينا أن "الاجتماع بحث العمليَّة السياسيَّة، والتطوُّرات الميدانيَّة في الحرب على عصابات داعش الإرهابيَّة، كما جرى التأكيد على أنَّ وحدة الشعب العراقيِّ هي التي حققت هذه الانتصارات الكبيرة".
ونقل البيان عن الجعفري، قوله، إن "الاستفتاء حقّ طبيعيّ، ومن حقِّ كلِّ شعب أن يطرح وجهة نظره، ولا يختنق بأيِّ وجهة نظر، وعندما تطرَح قضيَّة الاستفتاء فأن الشعب الكرديّ كلـُّه سيُساهِم به، ويأخذون بنظر الاعتبار مدى مُوافقة المرحلة، ومدى توافر الأجواء المُلائِمة كرديّاً عراقـيّاً، وإقليميّاً، ودوليّاً".
وقال، "نحن نحترم وجهات النظر جميعاً، ونستحثّ الإخوان والأخوات كافة على أن يصبّوا جُلَّ اهتماماتهم على الاستمرار في بناء العراق"، مُشيراً إلى أن "الدستور لا ينصُّ على الانفصال، أو أيّ شيء من هذا القبيل، ونحن مع كلِّ ما ينصُّ عليه الدستور، ولكنَّ الدستور شيء مُتحرِّك، وليس جامداً، فهو ليس إنجيلاً، ولا قرآناً، ولا توراة، وإنـَّما هو عقد اجتماعيّ يتطوّر بتطوُّر الإنسان".
وتابع، "همنا الدائم هو العراق، وتطوير القدرات العراقـَّة، والتغلب على التحدِّيات، وقد برهنت هذه العناوين أنـَّها عندما انتظمت تحت عنوان مُواجَهة الإرهاب الذي هو العدوُّ المُشترَك استطاعت أن تـُسجِّل انتصارات رُبَّما عجزت عنها كثير من الدول"، مشيرا الى أنه "في المرحلة القادمة نحتاج مُساعَدات أكثر، إذ يجب أن نستعدَّ لما بعد التحرير، وهو إعادة بناء البنية التحتيَّة للمُدُن المُخرَّبة، ونحتاج لأن يقف العالم إلى جانبنا في بناء مُدُننا".