الجعفري يؤيد "تغيير" الدستور العراقي ليتلاءم مع طموحات الكرد "الانفصالية"!

آخر تحديث 2017-04-14 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

أكد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، اليوم الجمعة، تأييده لـ"تغيير" الدستور العراقي من أجل أن يتلاءم من مطلب الكرد بالانفصال عن العراق، معتبراً ذلك "حقاً طبيعياً" للكرد.

وذكر بيان صحفي لمكتب الجعفري، أن الأخير التقى بالنائب الأول للأمين العام لحزب الاتحاد الوطنيِّ الكردستانيّ كوسرت رسول في أربيل، وبحثا العمليَّة السياسيَّة والتطوُّرات الميدانيَّة في الحرب على عصابات داعش الإرهابيَّة، كما جرى التأكيد على أنَّ" وحدة الشعب العراقيِّ هي التي حققت هذه الانتصارات الكبيرة".

ونقل البيان عن الجعفري قوله، إن "الاستفتاء حقّ طبيعيّ، ومن حقِّ كلِّ شعب أن يطرح وجهة نظره، ولا يختنق بأيِّ وجهة نظر"، مضيفا أن "الشعب الكرديّ كله سيُساهِم بالاستفتاء ويأخذون بنظر الاعتبار مدى مُوافقة المرحلة، ومدى توافر الأجواء المُلائِمة كرديّاً عراقـيّاً، وإقليميّاً، ودوليّاً".

وأضاف "نحن نحترم وجهات النظر جميعاً، ونستحثّ الإخوان والأخوات كافة على أن يصبّوا جُلَّ اهتماماتهم على الاستمرار في بناء العراق".

وقال الجعفري "الدستور لا ينصُّ على الانفصال أو أيّ شيء من هذا القبيل، ونحن مع كل ما ينص عليه الدستور، ولكن الدستور شيء متحرك وليس جامد، فهو ليس إنجيلاً، ولا قرآناً، ولا توراة، وإنما هو عقد اجتماعي يتطور بتطور الإنسان".

وتابع "همنا الدائم هو العراق وتطوير القدرات العراقية والتغلب على التحدِّيات، وقد برهنت هذه العناوين أنها عندما انتظمت تحت عنوان مُواجَهة الإرهاب الذي هو العدوُّ المُشترَك استطاعت أن تـُسجِّل انتصارات رُبَّما عجزت عنها كثير من الدول".

ويوم أمس الخميس، ألقى الجعفري كلمة بدا وكأنه "يتوسل" بها رضى الكرد، حيث قال "يشرفني أني ما تركت منبراً من منابر العالم إلا وصدحت بمأساة الكرد، ومأساة حلبجة والأنفال"، مضيفا "أنا لست كرديّاً، ولكني أخ مخلص وصادق للكرد، كما أنني أخ مخلص وصادق للعرب وللتركمان".

وتابع "كلماتي من منتدى إلى آخر مدونة ومبثوثة في الفضائيات، وأتحدى من ينقض كلامي في مكان واحد يساء إلى الكرد ولم أدافع عنهم، بل عندما أعدد الجرائم التي ارتكبت في العراق إلا وأضع الجرائم البشعة في حلبجة والأنفال أول الجرائم".

وأشار الجعفري إلى أنه "إذا لديكم أصدقاء في الأمم المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو جامعة الدول العربية أو في المحافظات العراقية، أسألوهم هل يوجد خطاب لم أُشر فيه إلى الجرائم البشعة التي ارتكبت بحق الكرد"، متابعا "رئيس النظام البائد صدام حسين أجرم بحق الكرد والعرب السنة والشيعة وبحق الإيزيدية وبحق الصابئة".

وأضاف "أنني أتحدث باسم الجميع، وكثير من الوزراء ورئيس الوزراء يتحدثون عن هذه المآسي، مستطردا "أنني عندما أتكلم أضع أمامي حلبجة والأنفال قبل أن أذكر الانتفاضة الشعبانية وانتفاضة الأنبار لمحمد مظلوم".

ومضى بالقول "قبل بضعة أيام كنت في لقاء مع وزير خارجية إحدى الدول الأوروبية سأل عن الموقف من الكيمياوي الذي استخدم في سوريا، فأرجعته إلى حلبجة، وقلتُ له: متى سمعت بجرائم حلبجة التي ارتكبها صدام حسين وعلي كيمياوي؟، سمعتـَها عام 2003 أليس كذلك؟، قال: نعم، قلتُ له: هي حدثت سنة 1988، ومتى عرفتم أن المجرم الحقيقي ليس إيران، وأن الذي ضرب حلبجة هو علي كيمياويّ؟، عرفتم بعد 15 سنة من 1988 إلى 2003. نحن في عالم يجب أن ننقِب عن الحقيقة ونعرفها، ونعرف العدو من الصديق".