نظم حزب التحرير الإسلامي في تونس، اليوم السبت، مؤتمره السنوي بمقره المركزي في العاصمة وسط إجراءات أمنية مكثفة.
وقد تجمع المئات من أنصار الحزب ملوحين بالرايات السوداء أمام مقر الحزب، الذي يواجه مشكلات مع الحكومة، والذي نظم مؤتمره العام الحالي تحت عنوان "الخلافة محررة البشرية من اضطهاد الدولة الديمقراطية".
وردد أنصار الحزب أثناء المؤتمر "لا إله إلا الله والخلافة وعد الله"، "يا الله يا معبود من تونس الخلافة تعود".
وقال أمين عام الحزب رضا بالحاج: "ما يقع في تونس هي حالة من عدم الرضا يعبر عنه تارة بالغضب وطورا بالتمرد والصخب، وهذا يعني أن الأنظمة التي تتحدث باسم الديمقراطية والانتقال الديمقراطي مرفوضة من قبل الشعب".
وأضاف بالحاج: "هذا من المبشرات أن الأمة ما زالت متيقظة، وأن الناس اليوم لهم منسوب محترم من الوعي وقد أدركت أن الأنظمة الحالية مرتهنة".
وكانت السلطات الأمنية منعت الحزب الإسلامي الذي حصل على الترخيص عام 2012، بعد الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، من عقد مؤتمره السنوي الخامس في حزيران/يونيو 2016 بقصر المؤتمرات وسط العاصمة بدعوى تهديده للأمن العام.
وقال الحزب إنه تقدم هذا العام بطلب تنظيم مؤتمره في قصر المؤتمرات أو صالة الرياضة بقبة المنزه في العاصمة، لتمكين أنصاره من الحضور بعدد أكبر، لكن وزارة الداخلية رفضت تمكينه من الترخيص.
ووجهت الحكومة في السابق مرارا تحذيرات للحزب الإسلامي دعته فيها إلى تغيير قانونه الأساسي حتى يكون مطابقًا للدستور، كما هددت بالدعوة إلى حله أمام القضاء بعد هجمات سوسة حزيران 2016.
وتتهم الحكومة الحزب بالتسويق لأطروحات متشددة تتعارض مع النظام الجمهوري والدولة المدنية، في حين يرفض الحزب الاعتراف بالدستور وينادي بدولة الخلافة وبتطبيق صريح للشريعة، كما لم يشارك في انتخابات 2014 لمعارضته النظام الديمقراطي.