تركيا تبدأ التصويت على توسيع سلطة اردوغان تتجاوز البرلمان

آخر تحديث 2017-04-16 00:00:00 - المصدر: الموجز

عدد القراءات 1

تركيا تبدأ التصويت على توسيع سلطة اردوغان تتجاوز البرلمان

2017/4/16 12:33:37 PM

الموجز/...بدأ الناخبون الأتراك الإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد في استفتاء قد يمنح الرئيس رجب طيب إردوغان سلطات جديدة واسعة ويمهد لأكبر تغيير في النظام السياسي لتركيا في تاريخها الحديث.

وأظهرت استطلاعات الرأي تقدما بفارق طفيف للمعسكر المؤيد للتصويت بنعم الذي من شأنه أن يحل نظاما رئاسيا قويا محل الديمقراطية البرلمانية وربما يشهد بقاء إردوغان في السلطة حتى عام 2029 على الأقل.

وستحدد النتيجة أيضا شكل علاقات تركيا المتوترة مع الاتحاد الأوروبي.

ويبلغ عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في 167 ألفاً و140 مركز اقتراع بجميع أنحاء تركيا نحو 55 مليون شخص.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها الساعة السابعة صباحا [0400 بتوقيت جرينتش] في شرق البلاد.

ويبدأ التصويت في باقي أنحاء البلاد الساعة الثامنة صباحا وينتهي في الساعة الخامسة مساء [1400 بتوقيت جرينتش]، وأدلى الناخبون الأتراك في الخارج بأصواتهم بالفعل.

وتمنع السلطات التركية بيع المشروبات الكحولية في جميع المحلات والمطاعم داخل البلاد، خلال الفترة من الساعة السادسة صباحًا إلى غاية الثانية عشر ليلًا، فيما ستبقى الملاهي مغلقة خلال الفترة المحددة لعملية التصويت.

وإلى غاية الساعة السادسة مساء، يُمنع على الإعلام نشر الأخبار والتوقعات والتعليقات حول نتائج الاستفتاء الدستوري، فيما ستتمكن من نشر الأخبار والبيانات الصادرة فقط عن اللجنة العليا للانتخابات من السادسة إلى غاية التاسعة مساء.

وأثار الاستفتاء انقساما كبيرا في صفوف الشعب، ويقول إردوغان وأنصاره إن هذه التعديلات ضرورية لإصلاح الدستور الحالي الذي كتبه جنرالات في أعقاب انقلاب عسكري عام 1980 ولمواجهة تحديات أمنية وسياسية أمام تركيا وتفادي الحكومات الائتلافية الهشة التي تشكلت في الماضي.

ويقول المعارضون إنها خطوة نحو المزيد من الاستبداد في بلد ألقي القبض فيه على نحو 40 ألف شخص كما تمت إقالة 120 ألف شخص أو وقفهم عن العمل في حملة أعقبت انقلابا فاشلا في يوليو تموز الماضي مما أثار انتقادات من حلفاء تركيا في الغرب وجماعات حقوقية.

واتهم كمال قليجدار أوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض إردوغان بالسعي إلى نظام "الرجل الواحد" قائلا إن التعديلات المقترحة ستجعل تركيا في خطر. وأضاف في آخر تجمع انتخابي له بالعاصمة أنقرة "ليس للأمر علاقة باليمين أو اليسا، إنها قضية وطنية، سنتخذ اختياراتنا مع وضع أبنائنا والمستقبل في الاعتبار".

وتقضي التعديلات وعددها 18 بإلغاء منصب رئيس الوزراء ومنح الرئيس سلطة وضع مسودة الميزانية وإعلان حالة الطوارئ وإصدار المراسيم للإشراف على الوزارات دون موافقة البرلمان.انتهى 1