تعرف على "قوة مهدي الصميدعي" العسكرية.. من يقودها وما أهدافها؟

آخر تحديث 2017-04-17 00:00:00 - المصدر: زوراء

العراق/بغداد

بقوام 21 ألف مقاتل، شكلت دار الإفتاء العراقية، قوة عسكرية منذ عام 2014، وبإشراف مباشر من مهدي الصميدي، الذي ينشد له المقاتلون أناشيد تعبر عن "الولاء لشخصه"، وليس للبلد أو لأي شيء معنوي آخر.

المقاتلون الملتحقون بالقوة يقولون إنهم لبوا فتوى رئيس دار الإفتاء لمقاتلة داعش في العام 2014، بعد اجتاح ثلث الأراضي العراقية من قبل داعش.

رئيس دار الإفتاء مهدي الصميدعي، قال إن "قوة أحرار العراق تشكلت بناءً على تلبية فتوى صدرت عنه يوم 14 حزيران 2014 لمقاتلة داعش، وأنهم قاموا بمسك ما يزيد عن ثلث محافظة الأنبار وغيرها من الأماكن المهمة على أرض الوطن".

وأضاف أن "الآلاف منهم يقاتلون اليوم مع أبناء القوات المسلحة في دفتي مدينة الموصل ضد تنظيم داعش".

قوة بهذا الحجم، وتشكيلها تم بعد أيام من دخول داعش، كان من المفترض أن تكون قادرة على تحرير أغلب الأراضي ومسك الأرض، لكن لم يجر أي شيء من هذا القبيل، فأين هي القوة، وأي مناطق مسكتها في الأنبار، خاصة وأن المحافظة سقطت بالكامل، وأعادتها القوات الأمنية تباعا، وما زالت هناك عمليات تطهير مستمرة حتى الآن، في هذه الحالة يبدو أن الصميدعي أستغل دخول داعش، والتشكيلات التي ظهرت، وأعلن عن قوة لمحاربته، لكنها في الأساس تعمل لـ"مصالحه الشخصية" ولم تخض أي حرب تذكر.

المسؤولون عن هذه القوة يقولون إن قوامها هو 21 ألف مقاتل، والعشرات منهم يستلمون رواتبهم من الحكومة، والبقية منهم متطوعون يطمحون لاستلام الرواتب في قادم الأيام.

من جهته قال المشرف العام لقوات أحرار العراق ليث الشيخ حمد إن "عناصر القوة يتواجدون حالياً ضمن قواطع العمليات في الأنبار وصلاح الدين وديالى وكركوك ومنطقة الرياض القريبة من الحويجة وكذلك في نينوى".

حمد، عدد أسماء مناطق تشهد عمليات أمنية كبرى، وبعضها حرر مؤخرا وبعضها لم يحرر، وهذا الأمر لم تنفذه أي قوة حتى الآن، فالقوات الأمنية والحشد الشعبي، ما زالت تكافح للسيطرة على جميع هذه المناطق في وقت واحد، فكيف بقوة "الصميدعي" أن تتواجد بجميع هذه الأماكن!!؟.

لكن المفاجأة تكمن في أن قائد "قوات أحرار العراق" هو المقدم محمد الصميدعي، ما يدل على أن القوة "شخصية" ولها أهداف "مجهولة ومريبة"، هذا إن كان لها وجود، ومحمد الصميدعي، أكد أن مقر قواتهم هو "قلب بغداد في جامع أم الطبول".