بالفيديو.. انتقام قناة "أن ار تي"!

آخر تحديث 2017-04-18 00:00:00 - المصدر: زوراء

العراق/بغداد   

أبرز ما يميز أي "صراع" بين أي جهتين، هو "نزاهة التعامل والدقة"، أما الاتجاه لـ"التزوير والتلاعب" فأنه ليس من شيم "الفرسان"، فمهما كان نوع "الصراع" فهناك آلاف الطرق للإطاحة بـ"الخصم"، دون الحاجة لهذه الطرق "الملتوية"، لكن يبدو أن الساسة في العراق، لا يعرفون معنى "أخلاق التنافس" ويضعون أنفسهم بمواجهة ردود "تخرسهم"!!.

حنان الفتلاوي، صاحبة ثاني "أعظم قوى ألكترونية" وضعت نفسها بمواجهة صحفيين عراقيين ومؤسسة إعلامية كبيرة، قادرة على رد الإساءة بأضعافها، دون وجود أي مبرر لما فعله "جيش الفتلاوي".

قبل فترة ليست بالبعيدة، أنجز "جيش الفتلاوي" تقريرا بطريقة تلفزيونية، ونشره على مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات التي يديرها، لكن الأمر الغريب، أنه وضع شعار (لوغو) قناة أن ار تي على الفيديو، دون أن يكون هناك أي علاقة للقناة بهذا التقرير.

استغلال الفتلاوي لشعار القناة، جاء على ما يبدو للشعبية الكبيرة التي تتمتع بها القناة، ومحاولة لإضفاء "الشرعية" على ما روجته في الفيديو، لكنها لم تكن تعلم أن الرد على هذا الفيديو، سيكون قادرا على "إخراس جيشها وتعريته"!!.

إذ جاء رد القناة، عبر تقرير بث على شاشتها، وليس بـ"مواقع التواصل والصفحات الوهمية"، وتضمن كشفا لـ"الجيوش الالكترونية" والاستعانة بـ"إعلاميين معروفين" لإدارتها، بالإضافة إلى نشر صورة كاريكاتورية للفتلاوي، وهي تحمل صورة أحد "الإعلاميين" مع حقيبة عليها صورة نوري المالكي.

"انتقام" ان ار تي، يمثل أول الردود على زج مؤسسات إعلامية وأسماء صحفيين معروفين في "سموم السياسيين" التي يبثوها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عمدوا إلى هذا الطريق ليقنعوا جمهورهم بأن الإعلام العراقي يتناولهم بصورة "إيجابية"، في خطوة يملؤها الخداع والضحك على الجمهور، فهل سيكون رد القناة، كافيا لإيقاف "جيش الفتلاوي" عن التعرض لأي مؤسسة مرة أخرى، أم ستظهر للفتلاوي مجددا في قناة "دجلة" لتبدأ بكيل الاتهامات لـ"أن ار تي"!!؟.