"البعثي الجديد" يؤسس اتحاد طلبة في العراق.. الخنجر يستعين بـ"خطة داعش" لكسب الشباب!

آخر تحديث 2017-04-19 00:00:00 - المصدر: زوراء

العراق/بغداد

أعلن مجلس قيادة الثورة المنحل في العام 1965، عن تأسيس اتحاد الطلبة في الجامعات العراقية، وحمل القانون رقم 96، ليؤسس لمرحلة اكتست بـ"اللون الخاكي" وحولت الطلبة إلى بيادق بيد حزب البعث المنحل، وأصبح مؤسسة للتجنيد الاستخباري والحزبي.

هذا الاتحاد والقانون، حل بعد العام 2003، وانتهى زمن فرض السطوة على الطلبة الجامعيين، في مرحلة ديمقراطية وحرة، لكن، صاحب ما يسمى بالمشروع العربي، المدعو خميس الخنجر، بدأ يحن لأيام البعث ومؤسساته، فأطلق قبل أيام المؤتمر التأسيس لاتحاد الطلبة في العراق، وجمع عددا من الشباب، ونظم المؤتمر بكلمات عدة وبرنامج مع وضع مشرفين ومسؤولين عنه.

أغدق الخنجر على السياسيين العراقيين الكثير من الأموال، والتقى أغلبهم في عمان، وكل من يلتقي به يخرج بـ"حقيبة صغيرة"، هذا السيناريو، وعلى ما يبدو سيكرره الخنجر مع الشباب، الذين سيجدون فيه "محقق الأحلام"!!.

عملية شراء الخنجر للشباب لا تختلف كثيرا عن أسلوب داعش، الذي جند الكثير بحجج واهية وميزات، بعضها مادي والأخرى وعود "دينية"، هذا ما يفعله الخنجر الآن، لكن مع الشباب، في محاولة لخلق قاعدة شعبية بعد أن ضمن ترشح حزبه في الانتخابات، بمساعدة ساسة الخضراء، الذين "نسوا" أنه متهم بالإرهاب ووقف مع ساحات الاعتصام في الانبار، وأنه هاجم الجيش العراقي في الفضائيات العربية، وأنه يقف ضد العملية السياسية الحالية في العراق!.

المشروع العربي للخنجر، جاء في إعلانه التأسيسي لإتحاد طلبة الجامعات العراقيّة، الذي أقيم في أربيل، أن المؤتمر حضره طلبة من بغداد ومحافظات نينوى والنجف وكربلاء والانبار والديوانية وصلاح الدين وديالى وكركوك وبابل والبصرة.

وسام العبيدي، الذي يحمل صفة رئيس مكتب الشباب في المشروع، قال إن "مكتب الشباب، سيفعل شريحة الطلبة الجامعيين في مختلف المراحل ومن جميع المكونات والمحافظات"، فيما بين رئيس قسم شؤون إتحاد الطلبة كتاب الميزان أن "مؤتمر تأسيس الإتحاد جاء بعد تبلور فكرة دعم الطلبة العراقيين لدى المشروع العربي، كونهم الحجر الأساس في بناء المجتمع العراقي"، مضيفاً أن "الطلبة الذين حضروا المؤتمر مثّلوا النواة الأساس للإتحاد".

إلى ماذا يطمح الخنجر، ومن سمح له بتأسيس اتحاد طلبة وإعادة الحقبة البعثية، هل لديه موافقات رسمية لمثل هذا التحرك الذي يمس أهم شريحة في المجتمع، وما الذي سيطرحه من أفكار للطلبة الذين سينضمون للاتحاد؟.

هل سيبدأ ببناء جيل جديد من الشباب الرافضين للنظام السياسي الحالي، بعد أن فشل مشروع ساحات الاعتصام؟ هل يتوقع الخنجر أن يفرض سيطرته على الجامعات لتكون سلاحه الجديد؟.

وتأكيدا لما تقدم، في ما يخص استخدام أمواله في استمالة الشباب، فأن الخنجر، وبحسب بيان التأسيس، قدم هدايا لجميع طلبة الإتحاد ووعد المتفوقين مهم بمنح دراسيّة على حسابه الخاص في أرقى الجامعات العالميّة!!.

منح دراسية في جامعات عالمية، أشبه بالـ"70 حورية التي وعد بها داعش عناصره"، نعم، لا فرق بين الوعدين، لكن الفرق، أن داعش أطلق اللحى وبملابس رثة، والخنجر، حليق الذقن وبملابس أنيقة.