العراق/بغداد
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الخميس، أن طائرة قطرية تنتظر لليوم الرابع على التوالي في بغداد لنقل 26 مختطفا قطريا، مشيرة إلى أن ذلك يأتي كجزء من صفقة إقليمية ترتبط بعملية إجلاء سكان أربع بلدات محاصرة في سوريا.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها أن "الطائرة التي يعتقد أنها تحمل ملايين الدولارات، وصلت إلى بغداد نهار السبت في 15 نيسان بهدف نقل المختطفين الذين ينتمون إلى العائلة القطرية الحاكمة".
وأضافت أنه "تم تأجيل الإفراج عنهم بسبب الانفجار الذي وقع في اليوم نفسه واستهدف قافلة كانت تقل أهالي البلدتين الشيعيتين السوريتين المحاصرتين، الفوعة وكفريا، بالإضافة إلى إرباك وتعقيد المفاوضات التي استمرت 16 شهراً بين إيران وقطر وأربعة من أكثر الفصائل قوة في المنطقة".
وأوضحت الصحيفة أن "المسؤولين القطرين وصلوا إلى العاصمة العراقية وهم يحملون أكياسا كبيرة رفضوا أن يتم تفتيشها، وقال مسؤولون عراقيون إنهم يعتقدون أن الأكياس تحمل أموال الفدية".
وأشارت الصحيفة إلى أن "النظام السوري لم يلعب أي دور في المفاوضات كما أن السلطات العراقية أكدت مرارا عدم علمها بالجهة الخاطفة للقطريين في العراق".
وبحسب الصحيفة، لعبت إيران دورا أساسيا في خطة إجلاء 50 ألفا من أهالي بلدتي الفوعة وكفريا، وتفاوض مسؤولوها بشكل مباشر مع قادة ما تسمى جماعة أحرار الشام، وكانت جماعات إسلامية قد حاصرت البلدتين خلال الأربع السنوات الماضية.
وبقيت المفاوضات حول ذلك تتعثر حتى تم إدخال موضوع المختطفين القطريين في شهر تشرين الثاني الماضي، بحسب ما أفادت به الصحيفة.
وكانت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية كشفت، الثلاثاء (18 نيسان 2017)، عن وجود وفد قطري في بغداد للتفاوض بشأن إطلاق الصيادين القطريين الذين اختطفوا في العراق منذ أكثر من عام، مبينة أنه من المتوقع التوصل إلى صيغة للتفاهم في غضون 48 ساعة، فيما أشارت إلى أن قطر دفعت مبلغ مليار دولار مقابل إطلاق سراحهم.
يذكر أن القطريين كانوا ضمن مجموعة تقوم برحلة صيد في العراق، واختطفوا في شهر كانون الأول 2015 من قبل قافلة كانت تضم 100 مسلح في الصحراء بالقرب من الحدود السعودية.
كما أكد رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، وجود وفد قطري في العراق لإطلاق سراح المواطنين القطريين، وعد اختطفاهم "إساءة" للعراقيين جميعا، كونهم ضيوف في البلد، ولا يجب أن يتعرضوا لأي أمر، خاصة وأنهم كانوا بحماية وزارة الداخلية.