في تصريح للحزب الديمقراطي الكردستاني لا ندري أن كان مضحكاً أم "مخجلاً" لما تضمنه من تناقض غريب لا ينم إلا عن "غباء أو تغابي"، قال أحد القياديين أن "الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان لا يعني الانفصال عن العراق"!، ربما يظن أن "يتذاكى" ويحاول الالتفاف على حقيقة نواياهم بالرغم من أن القيادات الكردية وبالأخص البارزانية لطالما قالتها صراحة أنها لا ترغب بالبقاء ضمن الدولة العراقية!.
رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب الاتحادي عرفات كرم، قال اليوم الخميس، في تصريح صحفي إن "الاستفتاء موضوع قانوني ودستوري وليس بدعة، وستكون لدينا تحركات في بداياتها على بغداد لوضع الآليات القانونية والدستورية للمضي بالاستفتاء وبعدها ستكون لنا تحركات إقليمية ودولية لتوضيح الصورة".
واستدرك "تحركاتنا الإقليمية والدولية ليست من أجل الحصول على الموافقات من تلك الأطراف فهو حق لنا ولا نحتاج موافقة أحد، لكن لتوضيح الصورة كي لا تستغرب تلك الأطراف، خاصة أن البعض يشوه الصورة ويصور الأمر وكأنه محاولة لتمزيق البلد".
وادعى كرم أن "الاستقلال لا يمثل الانفصال بل هو تحقيق لرغبة الشعب، والنظام العالمي الجديد يسير باتجاه تحقيق إرادة الشعوب".
وتابع أن "تركيزنا سيكون على العمق الاستراتيجي في بغداد ضمن مراحلنا الأولى وستستمر الوفود بزيارة العاصمة للحوار أكثر بهذا الموضوع"، مشيراً إلى أن "رسالتنا لدول المنطقة أن انفصال الإقليم لن يكون تهديداً لمصالح الدول، وإقليم كردستان سيكون عامل استقرار بالمنطقة في حال استقلاله".
ولفت كرم الى أن "التحدي الأكبر قد يكون من خلال إيران وتركيا لكنهما كدولتين متفهمتين لإرادات الشعوب ولا نعتقد أن تكون رغباتهما أو غيرهما عامل تعويق لتحقيق الحلم الكردي بالدولة، وسنستمر بالحوارات مع جميع الأطراف لحين الوصول إلى نتائج ترضي الشعب الكردستاني".
يذكر أن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، اعلن خلال استقباله الامين العام للأمم المتحدة، نهاية شهر اذار الماضي، عن عزمه تنظيم استفتاء "في وقت قريب" حول استقلال الإقليم عن العراق.