انتقد النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني شاخوان عبد الله، "بشدة" حديث رئيس التحالف الوطني عمار الحكيم عن أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالعالم التي ستعترف بالدولة الكردية حين إعلانها، متهما الأخير بتقديم "دعاية مجانية" لإسرائيل واعتراف ضمني بأنها دولة تعترف بحقوق الشعوب، فيما أعرب عن أمنياته بأن تكون تلك التصريحات مجرد دعاية انتخابية مبكرة ولا تعبر عن نواياه الحقيقية.
وقال عبد الله، إن "ما تحدث به رئيس التحالف الوطني بأن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ستعترف بالدولة الكردية في حال إعلانها أثارت استغرابنا كونها صدرت من شخصية من المفترض أنها تملك بعداً وطنياً وذات رؤية منطقية للتعامل السياسي والمكوناتي داخل البلد ولعائلة الحكيم علاقات تاريخية قوية وعميقة مع الكرد وحقوقهم"، مبينا أن "تلك التصريحات لو كانت صدرت من شخصية أخرى من التي اعتدنا على ثرثرتها لما اعرنا لها أي اهتمام".
وأضاف عبد الله، أن "الشعب الكردي ليس بحاجة للحصول على شرعيته بتقرير المصير أو الاستقلال من الحكيم أو غيره، بل هم أصحاب الحق الأول والأخير بتقرير مصيرهم والاستقلال"، مشيرا الى أن "الحكيم لم يكن موفقا ودقيقا في اعتباره أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي ستعترف بالدولة الكردية، لان هنالك العديد من الدول العربية والعالمية تدعم حق الشعوب ومنها الشعب الكردي بتقرير المصير باعتباره حقاً شرعيا وسماويا وهو ما ستظهره الأيام المقبلة".
وأكد عبد الله، أن "تصريحات الحكيم وكما يبدوا أنها لم تحسب جيدا لأنه بهذا الكلام اعترف من حيث يعلم او لا يعلم أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة بالعالم التي تعترف وتحترم حق الشعوب بتقرير المصير والدفاع عن الإنسانية وهي دعاية ايجابية ومجانية يقدمها الحكيم لإسرائيل"، متمنيا أن "تكون تلك التصريحات مجرد دعاية انتخابية مبكرة ولا تعبر عن نواياه الحقيقية تجاه حقوق الشعب الكردي المسلم".
وقال عمار الحكيم خلال حوار تلفزيوني مع قناة "اون لايف" المصرية، امس الخميس، إن "الظرف الراهن لا يساعد على القيام بالاقاليم لا من حيث التركيبة الداخلية لكردستان وحجم الاشكالات الاقتصادية والامنية والسياسية التي يواجهها الاقليم ولا من حيث المعادلة العراقية والظروف الهشة ولا من حيث الظروف الاقليمية والدولية.. أنا شخصيا لا اعرف دولة غير اسرائيل يمكن ان تعترف بدولة كردية في الوقت الراهن وتلقينا تاكيدات من قبل فريق ترامب بانها تدعم وحدة العراق بشكل واضح".