جدّد أساتذة وموظفو جامعة الموصل وقفتهم الاحتجاجية للمطالبة بصرف رواتبهم والإسراع بإجراءات منحهم التصاريح الأمنية، مؤكدين أن فرحة ما حققته القوات الأمنية تتبدد بسوء الوضع الاقتصادي.
وتجمّع العشرات من أساتذة وموظفي جامعة الموصل قرب مبنى محافظة نينوى في الجانب الأيسر للموصل للمطالبة بصرف حقوقهم.
وكانت الحكومة قد أوقفت رواتب موظفي مدينة الموصل، منذ حزيران 2015، أي بعد حوالي عام على سيطرة داعش عليها. بعد تحرير الجانب الأيسر، عاد أغلب الموظفين إلى الدوام غير أن رواتب الكثيرين منهم لا تزال معلقة، بعضهم لأكثر من 19 شهرا متواصلا.
وقال الأستاذ في كلية علوم الحاسبات حسين علي، "نظمنا نحن مجموعة من أساتذة وموظفي جامعة الموصل وقفة احتجاجية للمطالبة بإطلاق الرواتب المدخرة لهذه الشريحة المثقفة والعلمية وإطلاق التصاريح الأمنية المرتبطة بها الرواتب".
وأضاف " منذ يوم التحاقنا بالجامعة بعد تحرير الساحل الأيسر لم تطلق أي وجبة من التصاريح الأمنية لأساتذة ومنتسبي جامعة الموصل، ونطالب رئيس الجامعة بضرورة متابعة الموضوع".
خلال الأسابيع القليلة الماضية، شرعت الحكومة في توزيع الرواتب في عدد من القطاعات في المناطق المحررة، إلا أن العملية تشهد تأخرا كبيرا. وحصل 700 من موظفي البلديات وقسم من موظفي قطاعي الصحة والتربية على رواتبهم، لكن أغلبهم لا يزال ينتظر.
من جانبه قال التدريسي في كلية التربية قسم التاريخ أكرم سالم أيوب، إن "هذه الوقفة الاحتجاجية اليوم قام بها مجموعة من تدريسيي وموظفي جامعة الموصل للمطالبة بحقوقهم المشروعة والتي هي حق من حقوقهم".
وأضاف أن الرواتب هي أرزاق الموظفين وأساتذة جامعة الموصل وهي سلسلة متصلة بأرزاق المدينة. "في حال انقطاع هذه الرواتب ستعود هذه المدينة للموت وهي الآن في حالة موت سريري لأنه من دون رواتب ومن دون إطلاقها، لا توجد أرزاق. الحياة تتوقف والمعاناة تزداد".
وتابع "نطالب رئيس الوزراء بالعودة والاهتمام بالمدينة وأرزاقها والجانب الاقتصادي لها. إن لم تصرف الرواتب للموظفين في محافظة نينوى، ستعود المدينة للمربع الأول. بدأنا نفقد فرحة النصر بتحرير المدينة من قبل القوات الأمينة بمختلف صنوفها، الفترة التي مضت كانت فرحة كبيرة جدا، لكننا نعيش الآن فترة حزن".
وأوضح" للأسف أصبح التصريح الأمني سيفا مسلطا على رقابنا وكأن جميع موظفي محافظة نينوى إرهابيون بانتظار البراءة. لم نعد نناشد أي مسؤول لأننا فقدنا الثقة بجميع المسؤولين. لم نعد نتحمل وطالت الفترة علينا".