رووداو تنقل تفاصيل المعركة الأكثر شراسة ضد داعش من على حاملة الطائرات "جورج بوش"

آخر تحديث 2017-04-22 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – أربيل

قبل عامين من الآن كنت على حاملة الطائرات هذه "جورج H.W بوش"، كان ذلك في آب 2014 وحينها كان مسلحو داعش يستهدفون مداخل كوردستان، ومن على حاملة الطائرات هذه اطلقت القنبلة الأمريكية الأولى ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" داعش، وكان ذلك بداية لإبعاد خطر التنظيم وهو الآن محاصر بمناطق غربي الموصل.

حاملة الطائرات هذه، و يطلق عليها اسم "المنتقم" تابعة للاسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وهي توجه من الخليج العربي ضربة تلو الأخرى ضد داعش، ويؤكد الطيارون والقيادات في حاملة الطائرات أنهم يخوضون هنا المعركة الأكبر بعيداً عن الأنظار.

الطيار سنوبي، يستعد الآن للاقلاع بطائرته وهي من طرازF18. المستخدمة لضرب داعش، حيث تم توجيه أكثر من ألفي هجوم على التنظيم منذ بداية اندلاع المعركة باستخدام حاملة طائرات جورج بوش.

الطائرات التي تقلع من هنا تقطع قرابة ألفي كيلومتر خلال ساعة واحدة، ما يجعلهي تختفي بلمح البصر.

جوجو هو الاسم الحركي الذي كتبه هذا الطيار على طائرته، "الرصاصة الفضية"، في دلالة على أنها تملك الحل لكل شيء، وهو يتحدث عن إمطار داعش بالصواريخ وقدرات البيشمركة في المعركة، دون أن يكشف بالطبع عن كل خبايا الحرب.

ويقول: "هذه الطائرة متطورة جداً، وتم تصميمها قبل حوالي عام الى عام ونصف، وهي تحتوي على أجهزة متقدمة، وخلال أقل من ساعتين أصل الى الموصل، حينما نكون في الفضاء لا نعلم من هم الاشخاص الذين نساعدهم على الأرض، لكننا على اطلاع جيد بقدرات المقاتلين الكورد".

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري فقط، تم اطلاق أكثر من 750 صاروخاً على داعش عن طريق حاملة الطائرات هذه.

الكابتن ويل بينينغتن، وهو قائد حاملة الطائرات جورج بوش، يتحدث عن الفرق بين الوضع خلال بداية الحرب على داعش قبل 32 شهراً والآن، ويؤكد أنه على الرغم من انخفاض عدد مسلحي التنظيم إلا أن المعركة باتت أكثر صعوبة.

ويقول: "الفرق بين الآن والماضي، أن أهدافنا الآن أكثر دقة، كلها في مدينة الموصل، وهذا يتطلب منا المزيد من الحذر، ولهذا نحن نستخدم الآن الأسلحة الذكية لتدمير البنية التحتية لداعش".

كما تحدث الكابتن بينينغتن عن التقارب بين الكورد وبلاده، مشيراً إلى أن ايران هي رأس المشاكل في المنطقة.

وأوضح "أعلم أن الكورد بذلوا جهوداً كبيرة منذ بداية الحرب على داعش. وهم أحد الحلفاء الجيدين للولايات المتحدة. لكن أحد المصادر الرئيسية لعدم الاستقرار هي ايران، لذا فإن من المهام الرئيسية لحاملة الطائرات هذه، مواجهة التهديدات من أجل حلفائنا في المنطقة".

الحرب ضد داعش - كما أعلنت الولايات المتحدة سابقاً – ستستغرق ثلاث سنوات، وهي الآن في المرحلة النهائية، لكن ما يقال على حاملة الطائرات هذه، يستبعد انتهاء الحرب في المنطقة على الأمد المنظور.

ترجمة وتحرير: شونم خوشناو