داعش يُعدم "أمراءه المهاجرين" في الرقة السورية

آخر تحديث 2017-04-24 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو – الرقة

أصبح انعدام الثقة بين قيادات تنظيم داعش يقودهم نحو حتفهم، وأوضح مصدر من قوات سوريا الديمقراطية، أن "لديهم معلومات تفيد بأن زيادة الحصار المفروض على تنظيم داعش في الرقة من 3 جهات، ساهمت في إقدام التنظيم على إعدام قياداته من الأجانب".
وإلى جانب المعارك العسكرية، هناك معارك استخباراتية في أرياف وصحاري الرقة، حيث يحاول طرفي القتال الحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الطرف الآخر.

ويمكن سماع دوي الانفجارات وكافة أنواع الأسلحة في محيط مدينة الرقة، وفي كل خطوة تقدم عليها قوات سوريا الديمقراطية نحو "عاصمة داعش" في سوريا، تُثبت أقدامها على الأرض أكثر فأكثر، فيما يتعرض داعش لقصف مستمر جواً وبراً.

وتؤكد قيادات قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكوردية عمادها، أن "تنظيم داعش بدأ يتآكل من الداخل، حيث بدأ مسلحوه بتصفية بعضهم البعض".

وقال قيادي في قوات سوريا الديمقراطية، إن "تنظيم داعش يتجه نحو نهايته، وهو منهار حالياً، حيث بدأ بتصفية قياداته وأمرائه في مدينتي الرقة والطبقة، والكثير من أمراء التنظيم الذين جاؤوا من تونس والمغرب ودول أخرى، والذين يُطلق عليهم اسم (المهاجرون)، تتم تصفيتهم الآن".

خلال المعارك يُطبق المثل الكوردي القائل: "للجدران آذان"، فعلى الرغم من احتدام المعارك، إلا أنه يتم الحصول على المعلومات من خلف الجبهات، وتقول قوات سوريا الديمقراطية إن "مسلحي تنظيم داعش من أبناء المنطقة، بدؤوا بتصفية مسلحيه الأجانب".

وأوضح مقاتل في قوات سوريا الديمقراطية، أنهم "حصلوا على معلومات استخباراتية توحي بأن نهاية تنظيم داعش باتت وشيكة، فقد انعدمت الثقة فيما بين مسلحيه تماماً، كما بدؤوا بتصفية المسلحين الأجانب، وأصبح داعش يعتمد على مسلحيه من أبناء المنطقة، وهؤلاء أيضاً معنوياتهم محبطة، وبإذن الله باتت نهايتهم وشيكة".

ويستمر المقاتلون في التقدم، في حين تتناقص المساحات التي يسيطر عليها تنظيم داعش مع مرور الوقت، وتلك المنطقة الجغرافية تتجه نحو تغيير جذري، حيث تتجه سلطة "أصحاب الرايات السوداء" نحو الزوال، في حين تستعد "رايات صفراء" لترتفع في سماء المنطقة.

ترجمة وتحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم