الدعوة والمجلس والتيار.. اتفقوا على "سرقة" مطار النجف واختلفوا "سياسيا" (الجزء الأول)

آخر تحديث 2017-04-24 00:00:00 - المصدر: زوراء

العراق/بغداد

أهم القوى السياسية "الشيعية" اختلفت فيما بينها منذ سنوات طويلة، وخاصة حزب الدعوة والمجلس الأعلى والتيار الصدري، حتى وصلت خلافاتهم إلى مرحلة حرب "شيعية – شيعية"، خاصة في العام الماضي، حيث رفع أعضاء الدعوة السلاح أمام مقارهم بمشهد يذكر بالحقبة البعثية، ردا على التيار الصدري، لكن هذه الخلافات السياسية بقيت بمعزل عن ما يجري في مطار النجف الدولي.

مصادر كشفت لـ/زوراء/ أن المطار يدار من قبل حزب الدعوة والمجلس الأعلى وحركة وفاء النجف (أتباع عدنان الزرفي) وهم يشكلون مجلس الإدارة.

وفصلت المصادر أن رئيس مجلس الإدارة الشيخ فايد الشمري من الدعوة والأعضاء ابو اكثم عن التيار الصدري، وهو مقال حالياً من قبل المحافظة، لكنه مستمر بعمله رغم كتاب إقالته،  وحسين الزاملي عن حركة الوفاء وكريم خصاف عن تيار الدولة العادلة التابع للدعوة، وحجي مصطفى الطريحي عن المجلس الأعلى.

وتتضمن إدارة المطار كل من السيد مرتضى مدير إدارة المطار ومسؤول الإداريات، حسين الزاملي نائب رئيس مجلس الإدارة، وهما المسؤولان الفعلين عن إدارة المطار بالكامل.

 

"أسرار" المطار

 

أشارت المصادر إلى أن المطار هو عبارة عن مشروع استثماري تابع لشركة العقيق الكويتية، بعقد مدته خمس سنوات.

وبينت أنه بعد تسعة أشهر من عمل الشركة، نشبت خلافات هدفها السيطرة على المطار، ما أدى إلى انسحاب الشركة الكويتية، وتم تسليمه إلى الشخصيات المذكورة، والتي فرضت سيطرتها على المطار منذ العام 2009 ولغاية الآن.

وكشفت المصادر أنه منذ تولي شخصيات "الدعوة والمجلس والتيار" السيطرة على المطار، رست كل المشاريع والمقاولات على شركتين فقط، هما شركة الجامعة والكوثر، وهما شركات مساهمه مختلطة، وتعود لأعضاء في مجلس الإدارة وأعضاء بمجلس المحافظة.

وغالبا ما ترسوا المشاريع دون تخطيط مسبق ودون دراسة جدوى، فقط إحالة للشركات وتحويل المبالغ المطلوبة لها!!. 

أما ما يخص الشركة الأمنية المسؤولة عن حماية المطار، فهي شركة الزيتون، وتم التعاقد معها بمبلغ كبير، ولكن أدائها لا يرتقي إلى المبالغ المستحصلة، وقيمة العقد ما تزال مجهولة، كونه لم يمر عبر أي جهة حكومية، إذ تم التعاقد بصورة مباشرة ودون إرسال الكتاب لأي جهة رسمية أخرى!!.

مجلس الإدارة، عمد إلى بناء وحدات سكنية داخل المطار، وهذه الوحدات وزعت لأقارب وأعضاء المجلس، وتم البناء على نفقة المطار، ولم يكتف أعضاء المجلس بالوحدات السكنية، بل بنوا كذلك فلل ودور استراحة.

وبالإضافة لذلك، تم شراء سيارات حديثة لأبناء أعضاء مجلس إدارة المطار والمدراء فيه، وكل هذا تم بمباركة وبسعي "السيد مرتضى" أحد أبرز ايقونات الفساد في المطار والمسؤول عن أغلب الصفقات المشبوهة.

أما الإيفادات فانها محتكرة من قبل أعضاء مجلس الإدارة والمدراء، وأغلبها رحلات ترفيهية إلى أوربا ودبي وأمريكا وبيروت، وعلى نفقة المطار، إذ يتم إرسال العاملين في امن الطيران وأقارب المسؤولين إلى دبي او فرنسا، مع صرف مخصصات إيفاد ومخصصات طعام ومصرف جيب، والأشخاص "العاديين" يتم إيفادهم إلى مطار بغداد الدولي.

يتبع في الجزء الثاني، كشف تفاصيل عمليات تهريب الأموال والمخدرات و"الأشخاص" من خلال المطار، والطرق التي تستخدم بعيدا عن أي رقابة أو جهة أمنية...