العراق/بغداد
أكدت اللجنة العليا للإفتاء بإقليم كردستان، الأربعاء، أن الفتاوى التي تُفيد بأن قيادة المرأة للسيارة (مُحرمة)، غير صحيحة ولا تتوافق مع واقع الإقليم.
ونُشر كُتيب منذ فترة في إقليم كردستان يُفيد بأنه "لا يمكن للمرأة أن تقود السيارة لأنه حرام"، وقد كُتب باللغة العربية وتُرجم للغة الكردية.
ونشر عضو اللجنة العليا للإفتاء في إقليم كردستان، أحمد الشافعي، بياناً على صفحة اتحاد علماء الدين الإسلامي في الإقليم، قائلا إن "فتوى كهذه تُطبق في المملكة العربية السعودية، ولا علاقة لها بإقليم كردستان، وهذه الفتوى بعيدة عن واقع إقليم كردستان".
وأضاف الشافعي أن "فتاوى كهذه لا تخدم المجتمع ولا مبادئ الدين الإسلامي، كما أنه تدخل في سيادة دولة".
وتابع أن "نشر مثل هذه الأشياء يساهم في خلق الأزمات والمشاكل داخل المجتمع"، مطالباً وزارة الثقافة بـ"منع نشر مثل هذه الكتيبات".
وأردف أنه "لا يوجد أي نص ديني يُحرم قيادة المرأة للسيارة، لا في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية، لذلك لا يمكن للمرء الاعتماد على مثل هذه الفتاوى لأنها من وحي الخيال وبعيدة عن منهج الإسلام".
من جهته نشر اتحاد الأخوات المسلمات في إقليم كردستان، بياناً في هذا السياق، جاء فيه: "نحن متعجبون!، فعلى الرغم من مرور كل هذا الوقت الذي تلعب فيه المرأة دوراً في شتى ميادين الحياة، إلا هناك من يريدون احتكار هذا الحق، وينشرون مثل هذا الكلام باسم دين الإسلام".
وأضاف البيان: "نرفض مثل هذه الفتوى، فالمرأة الكردستانية قطعت أشواطاً طويلة في شتى ميادين الحياة السياسية والاجتماعية والعلمية والمهنية".
يذكر أن الكتيب المذكور نُشر تحت اسم "فتوى من كبار العلماء بتحريم قيادة المرأة للسيارة"، وقد وقع عليه 10 من كبار علماء الدين الإسلامي السعوديين، في حين ترجمها إلى اللغة الكردية شخص اسمه، عبد الله خالد.