وصفت النائبة عن حركة التغيير سروة عبد الواحد، اليوم الأربعاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه "لا يختلف عن داعش"، معتبرة موقف حكومتي بغداد وأربيل تجاه تركيا بـ"الضعيف".
وقالت عبد الواحد إن "ما حدث يوم أمس عندما قصفت طائرات تركية منطقة سنجار شمال الموصل يعتبر مجزرة حقيقية".
وأضافت "لا يوجد فرق بين تنظيم داعش وقوات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأن كليهما يقومان بقتل الأبرياء"، معربة عن أسفها من "حكومة إقليم كردستان لوصفها حزب العمال الكردستاني بالإرهابي، لأنه ليس كذلك فهو يطالب بحقوق مشروعة، ولا يحق لأحد أن يصنفه كمنظمة إرهابية".
وطالبت "الحكومة المركزية في بغداد باتخاذ موقف واضح من تصريحات أردوغان التي أكد فيها بأنه أبلغ الولايات المتحدة وروسيا وحكومة إقليم كردستان بشأن الغارات الأخيرة على سنجار، وذلك لأنها تعتبر أراض عراقية"، واصفة موقف حكومتي بغداد وأربيل تجاه القصف التركي بأنه "ضعيف، وكلا الحكومتين لا تستطيعان مواجهة تركيا بشكل مباشر".
وفيما يتعلق بالوجود التركي في إقليم كردستان، قالت عبد الواحد إن "الحزب الديمقراطي الكردستاني سمح منذ العام 1996 بوجود قوات تركية لتهديد الاتحاد الوطني، وهناك 10 قواعد تركية في محافظتي دهوك وأربيل في الوقت الحالي"، مشيرة الى ان "الحزب الديمقراطي يقوم باستقدام مزيد من القوات التركية لمحاربة حزب العمال وذلك لأن لديه مشكلة معه وليس لأن الأخير تحاربه أنقرة كمنظمة إرهابية".
وتطرقت أيضا لمسألة الاستفتاء في إقليم كردستان، حيث بينت أنه "حق طبيعي لأي شعب ولكن بعيدا عن المزايدات السياسية".
يشار إلى أن عشرات الطائرات الحربية التركية، قامت فجر أمس الثلاثاء (25 نيسان 2017)، بقصف مناطق في جبل سنجار في العراق وديريك في سوريا أودى بحياة خمسة من مقاتلي البيشمركة وجرح عدد آخر، حيث عبرت وزارة البيشمركة في بيان لها، عن بالغ أسفها إزاء القصف التركي مشيرة إلى أن "تلك الحادثة لا يمكن القبول بها"، فيما شدد الحزب الديمقراطي الكردستاني على أن "حزب العمال هو المتسبب بقصف سنجار، حيث نقل ساحة معاركه إلى إقليم كردستان، ما أودى إلى فقدان عدد من مقاتلي البيشمركة لحياتهم ، فضلاً عن بقاء سنجار مدمرة وبعيدة عن الإعمار وعناية حكومة الإقليم إلى الآن".