كشف تحقيق تلفزيوني إيطالي، يسمى "LE IENE" (الضباع)، جوانب من "دعارة القاصرين" بمدينة مراكش السياحية المغربية.
وتسبب التحقيق، الذي بثته قناة "إيطاليا 1" التابعة لقنوات "ميدياسيت، في إبعاد الصحافي الإيطالي لويدجي بيلاتسا، الذي أعده في أيلول الماضي من المغرب لمدة 5 سنوات، بعد أن ضبطه الأمن يعمل دون رخصة من السلطات".
ورغم أن الأمن صادر كل معدات لويدجي، بعد ضبطه في شقة كان يصور فيها شهادات مع قاصرين في المدينة الحمراء، إلا أنه تمكن من إنجاز التحقيق، لأنه كان يبعث كل ما يصوره للقناة كل يوم.
وكشف التحقيق الإيطالي كيف يصل السياح والأجانب "بسهولة" إلى أطفال وقاصرين لممارسة الجنس معهم مقابل مبالغ مالية.
وظهر الصحافي، الذي تقمص دور "باحث عن اللذة"، في التحقيق وهو يتبادل أطراف الحديث مع "نقاشات" الحناء، مستعملاً الكاميرا دون علمهن، في ساحة جامع الفنا الشهيرة.
وبعد دقائق من الحديث، عرضت عليه إحدى "النقاشات" طفلة لم تتجاوز بعد ربيعها العاشر، وخلال البرنامج أيضاً تلقى الصحافي الإيطالي عروضاً من وسطاء ووسيطات، كما تحدث إلى قاصرين وقاصرات.
كما كشف الصحافي الإيطالي، خلال البرنامج، كيف تم ضبطه في المغرب من قبل الأمن، الذي اقتحم عليه شقة كان يصور فيها مع قاصرين.
ورغم ذلك، تمكن من تسجيل حوار مع رجال الأمن الذين اقتادوه لمقر الأم للتحقيق معه، مشيراً إلى أن "التحقيق استمر ساعات، قبل أن يرحلوه لألمانيا".
وتسبب دخول لويدجي إلى المغرب وعمله من دون رخصة في إصدار وزارة الخارجية قراراً يقضي بمنعه من دخول البلاد لمدة خمس سنوات.
وأوضحت وزارة الخارجية الإيطالية حينها، ملابسات طرد الصحافي لويدجي بيلاتسا، لافتةً إلى أن المسألة تم حلها في ظرف 24 ساعة، بعد البحث من طرف التمثيلية الديبلوماسية الإيطالية بكل من البيضاء والرباط.
وقال نائب وزارة الخارجية "فيتشينسو أميندولا"، ردا على سؤال بإحدى جلسات مجلس النواب، إنه تم التواصل مع السلطات المغربية، وتبين أن الصحافي لم يحصل على رخصة من الرباط لإعداد عمل صحفي على الأراضي المغربية.