أردوغان يلوح بجعل الرقة "مقبرة" لداعش عبر عملية "مباغتة"

آخر تحديث 2017-04-29 00:00:00 - المصدر: باسنيوز

لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بإمكانية تنفيذ بلاده عملية عسكرية "مباغتة" ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" خارج الأراضي التركية.

واعتبر أردوغان أن تركيا والولايات المتحدة يمكنهما إذا وحدتا قواهما تحويل الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا، إلى "مقبرة" لمسلحي التنظيم.

وقال الرئيس التركي، في المؤتمر العام لجمعية الصناعيين ورجال الأعمال الأتراك في مركز "خليج" للمؤتمرات في اسطنبول، إن "أمريكا الهائلة والتحالف وتركيا قادرون على توحيد قواهم وتحويل الرقة إلى مقبرة لتنظيم داعش".

وفي معرض تعليقه على عملية عسكرية محتملة خارج حدود بلاده، قال أردوغان: "نعلم جيدا ما نفعله عندما يحين الوقت.. قد نأتي بغتة في ليلة ما".

ويزور الرئيس التركي الولايات المتحدة في منتصف أيار/ مايو؛ لعقد أول لقاء له مع الرئيس دونالد ترامب.

 وتختلف واشنطن وأنقرة حول الاستراتيجية الواجب اعتمادها في سوريا؛ حيث لا يزال تنظيم داعش يسيطر على مناطق واسعة.

وأضاف أردوغان: "لقد تبين بوضوح من يعمل في بلادنا تحت إمرة قوى أخرى كعصابة خائنة، ومن يعمل من أجل نيل رضى الله.. نحن عازمون على اجتثاث جذور عصابات الخيانة جميعها، عملا بالحديث الشريف: لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".

وتابع: "أبوابنا وقلوبنا مفتوحة لكل من يعمل بإخلاص من أجل وطنه وشعبه، ووحدة وتضامن العالم الإسلامي، ومن أجل الخير للإنسانية جمعاء".

وحول العمليات العسكرية التركية شمالي سوريا، قال أردوغان: "قلنا إن مدينة منبج هي هدفنا المقبل (في سوريا)، ونؤكّد أننا على استعداد لتنفيذ عملية الرقة بالتعاون مع قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة".

وأضاف: "لكن، نقول للأصدقاء الأمريكان: لا تشركوا معكم في العمليات منظمات "إرهابية".
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده ستلاحق حزب العمال الكوردستاني في أوكارها، كما لاحقت منظمة "غولن" الإرهابية، مبيّنا أن الجيش التركي يجري حاليا عمليات ضدPKK في جبال "تندوراك" و"غابار" و"جودي" و"بيستلر- درلر" جنوب شرقي البلاد.

وأوضح أن بلاده لا تقف عند هذا الحد، بل تحارب PYD الجناح السوري لـPKK في سوريا.

وأضاف: "لم نكتف بمكافحة الإرهابيين داخليا، بل طالتهم عملياتنا خارج الحدود من خلال قصف (ب ي د) و(ي ب ك).. أترون كيف يهاجموننا بقذائف الهاون من هناك -شمالي سوريا- وتحت غطاء مَن؟ ولكننا نحول تلك المناطق إلى مقابر لهم، ولن نتوقف"حسب وصفه .
وحول عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي، أفاد أردوغان بأن تركيا تطلب من الاتحاد الأوروبي التصرف بعدالة في مفاوضات العضوية، مؤكدا أن لصبر شعبه في هذا الخصوص حدودا.

واعتبر أن الاتحاد الأوروبي يماطل بشأن عضوية تركيا منذ 64 سنة.

من جهة أخرى، قال أردوغان إنه سيعود إلى عضوية الحزب الذي أسسه، وإنه سيتم تحديد الشكل الجديد لقيادة الحزب في المؤتمر العام الاستثنائي المزمع عقده في 21 أيار/ مايو المقبل.

ونوه أردوغان بأن بلاده أضحت تعتمد على نفسها في تقرير مصيرها، دون الاعتماد على الآخرين، قائلا: "لقد قلنا بأننا لن نعتمد على الآخرين بعد الآن".