العراق/ بغداد
أعلن مسؤول أردني كبير أن عدد الأردنيين الذين ينضمون لجماعات "تستلهم" نهج القاعدة في العراق وسوريا، تراجع إلى أدنى مستوياته على الإطلاق، مضيفا أن نحو 900 أردني يقاتلون حاليا مع تنظيم داعش.
ونقلت وكالة "رويترز" للأنباء، عن المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، اليوم الثلاثاء (2 آيار 2017)، أن "أعداد المنضمين للجماعات المتشددة انخفض إلى أدنى مستوياته على الإطلاق في السنوات الثلاث الأخيرة، في ظل مساعدة حملة تقودها المخابرات قوات الأمن الأردنية في القضاء على المؤامرات في مهدها والقبض على شبان تحولوا إلى التشدد كانوا يخططون لمغادرة المملكة".
وأضاف المسؤول أن "نحو 900 أردني يقاتلون حاليا مع تنظيم داعش في العراق وسوريا".
كما أشار إلى أن "أولئك الذين يقاتلون في العراق وسوريا كانوا قد غادروا في الأغلب الأردن، الحليف الوثيق للولايات المتحدة، في السنوات الأولى من الصراع بين 2013 و2014".
وتابع المسؤول بالقول إنه "كبلد جار...كان من المفترض أن تكون أرقام (المجندين) أكبر كثيرا لو كانت الظروف مختلفة"، مضيفا أن عدد المقاتلين من الأردن أقل كثيرا من نظرائهم من بلدان أخرى لا تشترك في الحدود مع العراق وسوريا.
أوضح المسؤول أيضا أن "السلطات تجنبت فرض إجراءات عقابية قاسية خشية أن تتسبب في تحول المتعاطفين مع المتشددين أو المنضمين الجدد لهم إلى أصوليين متشددين"، حسب قوله.
وكان عدد الأردنيين المنضمين إلى صفوف تنظيم داعش، بحسب آخر التقارير الأوروبية شبه الرسمية، بلغ حدود 2500 مقاتل، فيما تقول مصادر أمنية إن الأردن أغلق حدوده مع سوريا والعراق بشكل محكم وإن العدد القليل الذي غادر البلاد منذ 2014 ذهب إلى البلدين من خلال بلدان ثالثة.