أصدرت المحكمة العليا بمدينة "كارديف" عاصمة إقليم ويلز البريطاني، حكما بالسجن المشدد 8 سنوات بحق "قرصان إلكتروني" يدعى "سمة الله" بعد إدانته بالعمل مع تنظيم داعش.
ووجهت المحكمة لـ"القرصان" تهمة تأسيس مكتبه إلكترونية لتوزيع المواد الدعائية لداعش على الإنترنت، بالإضافة إلى تأسيس منصة إلكترونية للتدريب على القرصنة الإلكترونية والتخفي والتخلص من المراقبة الأمنية.
وقالت صحيفة "التايمز" البريطانية، اليوم الأربعاء، إن المتهم درب عناصر من داعش على تقنيات التشفير، واستخدام البرامج الأمنية والعسكرية الدقيقة والحساسة مثل أنظمة توجيه الصواريخ البيولوجية، وبرامج التجسس والتخفي من المراقبة الأمنية الإلكترونية، وجميع هذه البرامج والمواد محظور على الأفراد امتلاكها.
وأضافت أنه قام بقرصنتها من جهات أمنية عليا داخل وخارج بريطانيا، وقام بتعليم عناصر من داعش استخدامها وهو ما شكل مخالفة قانونية وتهديدا للأمن العام في بريطانيا والعالم.
أدلة الإدانة
وبحسب الصحيفة، فإن "الدليل الذي قاد إلى اعتقال سمة الله كان في كينيا التي اعتقلت سلطاتها أحد تلامذته أثناء شروعه في استهداف منشآت وتجمعات جماهيرية في كينيا بصواريخ بيولوجية (جمرة خبيثة)".
واعترف التلميذ أثناء تحقيق السلطات الكينية معه بعلاقته بسمة الله، ليصار بعد ذلك إلى إخطار البوليس الدولي "الانتربول" بنتائج التحقيقات والتي بدورها سلمت معلوماته إلى الشرطة البريطانية.
وقالت الصحيفة إنه وبناء على المعلومات التي تلقتها السلطات البريطانية سارعت إلى تفتيش منزل سمة الله وعثرت فيه على أجهزة وبرامج إلكترونية استوجبت اعتقاله.
يشار إلى أن "سمة الله" ينتمي لجماعة من القراصنة الإلكترونيين التابعين لداعش والذين يطلقون على أنفسهم اسم "جيش الخلافة الإلكتروني" ويقودهم البريطاني "جونيد حسين"، الذي أدين بالقرصنة وبتسريب معلومات شخصية عن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير عام 2007، لكنه قتل في ضربة جوية للقوة الجوية الملكية البريطانية في أيلول/ 2015 قرب مدينة الرقة شمال سوريا.