وفيق السامرائي "يفضح" العبادي: قتلت الشباب ونشرت الفساد وأهنت العراق وخالفت الإمام علي!

آخر تحديث 2017-05-05 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

اتهم الخبير العسكري وفيق السامرائي، الجمعة، القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي بـ"إهانة العراق وقتل الشباب وإشاعة الفساد"، وفيما اعتبر أن "خالف الإمام علي"، وجه للعبادي "إهانات قاسية".

وقال السامرائي في منشور على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، مخاطباً العبادي "لقد خالفت عليا (ع)، وأهنت العراق، وتسببت في قتل شبابه، وأشعت الفساد، فأوقفنا دعمنا لك الذي اردنا به دحر الدواعش، وباتت محاسبتك مطلوبة".

واضاف "حدثت الخطيئة التي اوقفنا بعدها دعمك كلياً، وبعد استمرار عنادك الذي أطال مدة تحرير الموصل وأثقل سجل الشهداء بإثقاله، حين ذهبت برجليك لمقابلة من ادعيت بنفسك ان 5000 انتحاري من ابنائهم فجروا انفسهم في العراق"، معتبرا أن "في هذا مخالفة لعلي (ع)، الذي تدعي ولائك لنهجه، والذي ترك تلك الديار قبل 1500 عام فجعل الكوفة منارا لدحر دواعش 2014 بإرادة ربانية للدفاع عن أمن العالم، وتريد أن تعيد الزعامة اليهم؟!"، في إشارة إلى إعادة العلاقات مع السعودية.

وتابع السامرائي "وعدت بمحاربة الفاسدين ولم تحاسب وزيرا ولا نائبا ولا محافظا ولا حوت فساد، بل كنت تستقبل متهمين منهم بحرارة".

وأردف "هادنت مسعود ولم تحاسبه على تمرده وقطعه رواتب الناس وتحديه لبغداد وقصص حدود الدم، واشتركت معه في المسؤولية بسكوتك عن تجريف قرى عربية في سهل نينوى الذي صورته الاقمار الصناعية ونشرته منظمات عالمية محترمة، ونسيت أنك القائد العام الذي تدخل تحت سلطتك القانونية بيشمرگة مسعود فتكون مسؤولا عن تصرفاتها إن لم تعترض".

واتهم العبادي قائلاً "لقد تسببت في هدر هيبة العراق عندما حولت مؤتمراتك الاسبوعية الى ساعات دعاية شخصية والنيل من الاعلاميين البارزين المدنيين بالتشهير وتهم التسقيط الجنائي سيئة الصيت، وهو ما لم يفعله صدام الذي تحديناه يوم لم يكن لك صوت يُسمع ولا اسم معروف قطعا".

ومضى السامرائي بالقول "تركت الحويجة وبادية الانبار والحدود الغربية قواعد وملاذات ومناطق انطلاق ومسارح عمليات للدواعش وخدعت الناس بتحركات هناك كحبة في كثبان رمل"، مضيفا "وخضعت كثيرا لاردوغان وتركت أرضا عراقية محتلة من قبل قواته، وأنذرت ولم تفعل ولو حتى اجراءات اقتصادية فأفقدت العراق هيبته، وهدرت من الاحتياط المركزي وكبلت العراق بعشرات البلايين".

وأكد السامرائي "لم يعد السكوت عليك وعنك ممكنا"، متابعا نقده للعبادي بالقول "إن كنت أمينا فقدم للشعب كشفا بعدد عشرات آلاف الشهداء الذين ارتفعوا في فترة حكمك السوداء، واذهب بعدها الى الكرادة أو واسط أو غيرهما لتسمع صوت الشعب".

ووجه السامرائي في ختام منشوره "إهانة قاسية" للعبادي حيث قال "مع ذلك سنتركك على الهامش، لنواصل التركيز على محاربة الدواعش والتصدي للمؤامرات بعد ان اطلع الشعب على سوء حقبة حكمك، والقرار للشعب. والله المستعان على ما تصفون وتفعلون ويفعلون، ويستمر دعمنا بقوة للمقاتلين والقادة الميدانيين الشجعان صناع النصر الحقيقيين الذين تحاول تهميش دورهم العظيم".

وعلى غير العادة، فقد بدأ السامرائي منذ مطلع شهر آيار الجاري، بشن هجمة "مفاجئة" على رئيس الوزراء حيدر العبادي بعد أن كانت منشورات السامرائي تركز على العمليات العسكرية الجارية في نينوى وباقي مناطق العراق، ونشر العديد من المنشورات التي كان إلى جانب العبادي، وهو ما يؤشر تحولا له أسبابه ضد العبادي، وهو ما يوضحه السامرائي في منشور له يوم أمس الأول الأربعاء.

وقال السامرائي في منشوره الذي جاء على شكل نقاط، تحدث فيه عن تسبب العبادي في تحويل عمليات تحرير الموصل من مقبرة للدواعش الى استنزاف دموي فظيع للعراقيين وتحرير بطيء:

وهذا ما جاء في منشور السامرائي:

1. بتاريخ 18/7/2016 كتبت منشورا بعنوان (في ظل الاضطراب التركي.. حان وقت الاقتراب المباشر من الموصل)، وعلى المحور المركزي الجنوبي مباشرة والوصول الى حافات المدينة الجنوبية. ويمكن تحقيق تفوق عددي وناري ساحق بما يضمن تنفيذ عمليات مجابهة مباشرة بأقل التضحيات. والاقتراب لا يعني الاقتحام بل قضم المسافة.

2. وبتاريخ 1/9/2016 وشعورا بمسؤولية اخلاقية بعيدا عن أي مسؤولية وظيفية، اخبرت رئيس الوزراء العبادي بأن الأميركيين يسعون لعمليات في الرقة والموصل واقترحت عليه التذرع بنقص المال وعدم القدرة على استيعاب النازحين وتأجيل عمليات تحرير الموصل الى ما بعد تحرير الرقة من قبل الاميركان والكرد والاتراك، لأن العمليات ستتطلب نقل قوات دواعش من الموصل الى الرقة فيسهل تحريرها بأقل الخسائر (والرسالة موثقة للنشر اذا ما تطلب الموقف). الا أن العبادي رفض ذلك تحريريا وقال انه مصمم على بدء العمليات، وفي هكذا حالة نكون قد ادينا الأمانة (ولا يجوز الاعتراض علنا، بل ضرورة الدعم المعنوي العلني للقوات، لأن الاعتراض العلني في بعض المراحل سيفسر بشكل آخر ويحبط المعنويات ويربك المشهد).

3. كان رأي قيادة الحشد الشعبي العليا، وفقا لأحد أكبر قادته، أن يجري الاندفاع مباشرة على المحور الجنوبي (في حالة الاصرار على بدء العمليات)، ولو طبق هذا الأسلوب لأمكن مخادعة العدو ومباغتته، وتحقيق خرق سريع، وعزل المنطقة من جهة الغرب، ولأمكن دفع الدواعش باتجاه ميليشيا مسعود واجباره على قتالهم، غير أن العبادي أصر على أن يكون المحور الرئيسي في الجانب الشرقي وتأخير عمليات الحشد نحو تلعفر، بينما كان ممكنا دفع جهد ثانوي للمشاغلة والخداع والتثبيت والارباك، فبقيت امدادات الدواعش مستمرة، وتصاعدت دفاعاتهم في الجانب الايمن لمدينة الموصل، وكان المفروض عزل الاحياء الضيقة الغربية والقاء مواد التموين جوا للاهالي، وفتح منافذ لهم وتحرير الاحياء الاسهل.

تصرف العبادي هذا تسبب باستنزاف فظيع للقوات وارتفاع آلاف الشهداء واضعافهم من الجرحى وكثافة خسائر المدنيين. (وهذا ليس ذنب او تقصير قادة القوات الابطال بل فرض عليهم).

لك الله يا شعب العراق على هذا الاستنزاف الكبير والقرارات المهلكة للعبادي. وكثير من هذه القرارات قد حدثت وسنأتي اليها لأنها تسببت في ارتفاع قوائم الشهداء إلى عشرات الآلاف أكبر أضعافا مما يفترض. 

وختم السامرائي منشوره بالقول "حان وقت الكشف لكي لا نستغفل ولكي لا يُزوّر التاريخ وتسرق الانتصارات وتذهب الدماء هدرا".

وذيّل المنشور بـ"نسخة منه الى: (عدالة السماء، طال الصبر). رئيس مجلس القضاء والادعاء العام (للتحقيق باسم الشعب). رئيس الجمهورية ونوابه لحماية لمصالح العليا. رئيس البرلمان ونوابه للاستجواب الفوري".

وأكد السامرائي "القوات المشتركة والحشد قادران على تحقيق النصر من دون العبادي، دون أدنى شك"، متسائلاً "ما سر الحساسية المشتركة تجاه الحشد والقادة البارزين والخبراء والوحدويين؟".