رووداو - أربيل
انتخبت الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري، اليوم السبت، رياض سيف رئيساً جديداً لمدة عام، ليكون الرئيس السادس للائتلاف المعارض.
وأتى انتخاب سيف بعد أن عقد الائتلاف على مدى يومين (الجمعة والسبت)، في مقره بمدينة إسطنبول التركية اجتماعات هيئته العامة (عدد أعضائها 102) في الدورة العادية التي حملت رقم 33، واختار هيئة سياسية للتعامل مع متغيرات عميقة في المشهد السوري.
وبحسب معلومات شبكة رووداو الإعلامية، فإن "كتلة المجلس الوطني الكوردي صوتت لصالح سيف الذي يعد شخصية مقربة من الشعب الكوردي وداعماً للقضية الكوردية".
ويُعدّ رياض سيف (70 عاماً) من أبرز الوجوه في المعارضة السورية، إذ اعتقله النظام مرتين قبيل اندلاع الثورة السورية، فقضى سنوات عدة خلف القضبان، على خلفية نشاطه إبان ما يُعرف بـ "ربيع دمشق" في بداية تولي بشار الأسد للسلطة عام 2000، حينها اعتقل في سبتمبر/ أيلول وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات.
كما حجز النظام على أمواله، وكان أحد الموقّعين على "إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي" في سورية في العام 2005، كما واصل دعوته لتغيير النظام، وهو ما دفع أجهزة النظام الأمنية إلى إعادة اعتقاله في العام 2008 ولمدة عامين.
ومع بداية الثورة السورية في مارس/آذار من عام 2011، لم يتردد سيف في الالتحاق بها مشاركاً في التظاهرات السلمية، فتعرّض للضرب على يد النظام بالقرب من جامع الحسن في العاصمة دمشق أثناء مشاركته في التظاهرات، قبل أن يضطر للخروج من سورية بسبب التضييق عليه من قبل أجهزة النظام الأمنية.
وكان سيف من أبرز الصناعيين الدمشقيين، ومن الأصوات النادرة التي رفعت صوتها ضد الفساد، إذ جاهر بمعارضة النظام في "مجلس الشعب" الذي دخله مستقلاً في تسعينيات القرن الماضي. وقاد سيف مبادرة أفضت إلى تشكيل الائتلاف أواخر العام 2012، في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تولى منصب نائب رئيسه الأول معاذ الخطيب.