يستمر الفساد بنخر المؤسسات الحكومية رغم الإصلاح "الوهمي" الذي اعلن عنه رئيس الوزراء حيدر العبادي منذ توليه مهام رئاسة الوزراء حتى اليوم، ونحن نرى ونسمع مئات القصص اليومية عن "ظاهرة الفساد المزمنة" التي تطال المؤسسات الحكومية بمختلف الأصعدة وبجميع اشكالها التنفيذية والتشريعية والقضائية، احدى تلك "القصص" هو ما يقوم به رئيس البرلمان سليم الجبوري، برفقة قتيبة الجبوري، من استحصال "صفقات" يومية لدعم مصالحهم الشخصية والفئوية خصوصا مع قرب الانتخابات فهم "يلهثون" للحصول على الأموال والعقود بأي شكل من الاشكال وتحت أي ظرف.
"مافيات" تقودها شخصيات نافذة بعلم العبادي
مصادر اخبرت "الزمان برس"، ان هناك "صفقة خفية" سيعقدها الجبوريان مع الجبوري الاخر محافظ صلاح الدين "أبو مازن"، لتعيين "ذراعهم المالي الأيمن"، عضو مجلس محافظة صلاح الدين الحالي احمد ناظم نجم العزاوي وكيلا في وزارة النقل ليفتحوا لهم "باب رزق" اخر بمباركة عرابها سليم الجبوري وبتأمر مع الوزير السابق وعضو مجلس النواب قتيبة الجبوري، طبعا بعلم من رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي لا يجيد الا "الصمت" امام هذه الصفقات التي طالما اكد في الاعلام على محاربتها ولكنه "يحاربها في الاعلام فقط".
وجبة غداء هدفها سرقة أموال العراقيين!
غداً الاحد، هو موعد لقاء الفريق الذي يقوده "رئيس البرلمان"، في بيت احدى أعضاء مجلس النواب على وجبة غداء لتمرير الصفقة التي بلغت قيمتها "500 الف دولار"، من اجل تعيين "الفاسد" احمد ناظم العزاوي وكيلا في وزارة النقل، فقد اتفق محافظ صلاح الدين، مع العزاوي على جعله وكيلا في وزارة النقل وسيتكفل هو بدفع المبلغ المذكور حتى يوصله الى وكالة وزارة النقل مقابل تعهد الأخير بالحفاظ على ولاءه الى فريق سليم الجبوري الذي يتكون من "أبو مازن" و "قتيبة الجبوري"، ونواب اخرون في البرلمان.
هكذا ببساطة تهدر أموال العراقيين الذين يبحثون عن لقمة العيش صباح مساء!، هكذا قدر للشعب العراقي ان يكونوا تحت رحمة "فاسدين" لا هم لهم الا ان يكونوا انفسهم من المال الحرام الذي ارهق ميزانية الدولة العراقية، فالعاطلين عن العمل يملئون المقاهي والازقة بحثاً عن لقمة العيش بينما يفتخر السياسيون بأنهم دفعوا "500 الف دولار"، من اجل الحفاظ على ولاء شخص ما وادخاله في منصب رفيع، حتى تفتح لهم نافذة جديدة من السرقة.
السؤال المهم والملح، اين رئيس الوزراء يا ترى؟ اين العبادي الذي طالما صرخ في وسائل الاعلام واعلن "حربه" على الفساد، ام انها مجرد دعايات انتخابية مبكرة يا "أبو يسر"؟!
الوثيقة التي حصلت عليها "الزمان برس"، تبين ان رئيس البرلمان قدم طلبا مباشرا الى العبادي لتعيين العزاوي في وزارة النقل بعنوان "الوكيل"، وهذا يجعلنا امام تساؤلات كبيرة حول دور العبادي في هذه الصفقة، هل له نسبة معينة ام ان دوره يقتصر فقط على "التوقيع"؟ وبكلا الحالتين "الشعب منهوب" ومسلوب الحقوق، وهو يخضع لسيطرة "مافيات فاسدة" لا تشبع ابدا من المال نهش لحم الشعب.
الجدير بالذكر، ان مذكرة اعتقال صدرت بحق "المتهم" المدعو (أحمد ناظم العزاوي) أحد أعضاء مجلس محافظة صلاح الدين، في (9/10/2015) وذلك بتهمة الإرهاب!