كشفت وثيقة حصلت عليها "الزمان برس"، الثلاثاء، عن تحول مقر وزارة الصحة إلى "جمباز للمطيرجية" بعد أن تم ضبط أقفاص لتربية الطيور داخل المبنى!.
وبحسب الوثيقة فإنه تم تشكيل لجنة تحقيقية من قبل وزيرة الصحة عديلة حمود، بعد العثور على أقفاص تربية الطيور، أو كما تسمى باللهجة العامية العراقية "أبراج طيور".
وجاء في الوثيقة "استناداً للمعلومات الواردة إلينا من ضباط استخبارات امن الوزارة حول وجود ابراج تربية الطيور بكميات كبيرة في مقر الوزارة (الطابق الثاني/ مكتب المفتش العام)".
وتقرر تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة مدير عام الدائرة الادارية والمالية والقانونية مكي قاسم وكالة، وعضوية ضابط في استخبارات امن الوزارة وحقوقي في مكتب المفتش العام.
من الجدير بالذكر أن "المطيرجي" وهو الشخص الذي يربي الطيور على سطح منزله واتخذ منها هواية ومهنة في الوقت نفسه، كان النظام السابق ينظر له كمواطن من الدرجة الثانية والقضاء العراقي لا يأخذ بشهادته، وهنا تكمن المفارقة، فعندما يكون المفتش العام "مطيرجي" أي مواطن من الدرجة الثانية وغير مأخوذ بشهادته في المحاكم كيف يصبح "حكماً" على الفاسدين والمفسدين مالياً وإدارياً؟!، وحين تتحول وزارة الصحة و"البيئة" إلى "جمباز" وهو سوق بيع الطيور، كيف يمكن للمواطن أن يأمن على سلامته صحياً وبيئياً؟!.
واستجوب مجلس النواب مطلع نيسان الماضي، وزيرة الصحة عديلة حمود بطلب من النائب عن كتلة الاحرار عواد العوادي والذي عرض خلال جلسة الاستجواب وثائق وكتب رسمية تثبت مخالفة الوزيرة للقوانين والتعليمات فيما يتعلق بتنفيذ العقود الحكومية وهدرها للمال العام.