العراق/بغداد
كتب الرئيس العراقي السابق وزعيم الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، قرار حياته الأخير في رسالة بعثها قبل أعوام وخلال رئاسته للعراق إلى رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني.
وجاء في الرسالة التي تعود الى 19 آب 2012 وكتبها طالباني عندما كان في برلين يتلقى العلاج "أخي العزيز: القرار الاخير في حياتي هو أن أكون صديقا، وأخا، وشريكا في السراء والضراء لعائلة بارزاني طالما بقيت على قيد الحياة".
وكتب ايضا مخاطبا مسعود بارزاني "حين اسمع كلامك، فإنني أقول لمن حولي إن أعلن الأخ بارزاني انهيار الاتفاق الاستراتيجي بين حزبينا فإنني سأعلن أن الاتفاق بات أقوى، وأشد وأكثر تماسكا، وإن أغلق بارزاني الباب بوجهي فسأدخل اليه من النافذة".
وقدم طالباني اعتذاره لبارزاني في الرسالة، ويدعوه الى مسامحته على موقف اتخذه في قضية تخص رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي.
وكتب طالباني بهذ الشأن ان "الشكوى التي قدمتَها بحق المالكي كانت محقة، ومشروعة، وأدعوك كأخ لأن تصفح عني وأن تعود المياه الى مجاريها بيننا، وتعود الأوضاع نقية لا تشوبها الشوائب".
وكتب طالباني في الرسالة بيتا من الشعر الكوردي، يستشهد به للتأكيد على الوفاء والإخلاص الذي وجده عند بارزاني طيلة مسيرتهما السياسية والنضالية.
وطالباني هو مؤسس ورئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، وهو أول رئيس كوردي للعراق الحديث، تولى منصبه عام 2005 وجُددت ولايته عام 2006 وعام 2010.
ويعاني طالباني المعروف بـ"مام جلال" من المرض منذ سنوات، وسط صراعات برزت بين قيادات الصف الأول في حزبه.