كشف المرجع الديني قاسم الطائي، الاربعاء، الحكومة العراقية تعتزم "رهن النفط" للإدارة الأميركية إلى مدة "غير معلومة"، مشيرا الى وجود بعض التسريبات عن نزول قوات اميركية في ذي قار والانبار.
وقال الطائي في بيان صحفي ان "هناك تسريبات لبعض التقارير الاميركية عن اسماء وسير ذاتية لفريق عمل مشترك عراقي أميركي مهمته الاشراف على اعمار المناطق المحررة حسب اتفاقية (الاعمار مقابل النفط) التي على وشك ان تبرم بين الحكومتين العراقية والاميركية".
وأضاف "في الوقت الذي نستصرخ فيه الضمائر الوطنية الشريفة بالحفاظ على ثروة العراق الوحيدة، الا اننا نؤكد بأنه ليس من حق اي حكومة تتسنم السلطة اربع سنوات او اكثر ان تقوم برهن النفط العراقي الذي هو ملك للشعب ولأجياله للإرادة الاميركية لمدة لا يعلم مداها الا الله".
وأشار الى ان "قرار ومصير هذه الثروة لا يملكه الجيل الحالي ولا حكومته مهما طال امدها"، لافتا الى ان "مجلس النواب لا يملك هذا الحق حتى وان كان منتخباً من قبل الشعب".
واكد الطائي ان "ما يزيد الامر ريبة هو التحرك الاميركي الذي تزامن معه حيث تشير بعض التسريبات الى نزول قوات اميركية في الناصرية والانبار"، مستغربا من "السكوت المطبق للحكومة العراقية التي لم تؤكد او تنفي انباء الاتفاقية أو تعلن عن مفادها للمواطنين فيما لو كانت، او سبب الوجود الاميركي ومدت بقائه الذي فيما يبدو سيكون ابديا لحماية الشركات الاميركية المرتبطة بهذه الاتفاقية، والتي تحمى من قبل شركات أمنية يديرها الموساد اليهودي".
وتابع ان "المعلومات المتوفرة لدينا تفيد بأن العراق يملك اكثر بكثير من الحقول النفطية المستغلة فعلاً ببضع مئات من الحقول لم تستغل لحد الآن".