الكمارك: جهات غير حكومية وميليشيات وجماعات مسلحة سبب "الفساد المالي" بالمنافذ الحدودية

آخر تحديث 2017-05-11 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

اتهم رئيس هيئة الكمارك كاظم الموسوي، الخميس، "جهات غير حكومية" وميليشيات وجماعات مسلحة، بأنها "سبب الفساد المالي والإداري" في المنافذ الحدودية، فيما حمل حكومة اقليم كردستان مسؤولية "الاضطرار" إلى استحداث "منفذ الصفرة" الكمركي بسبب امتناع الإقليم عن تطبيق التعرفة الكمركية.

وقال الموسوي في لقاء تلفزيوني "هناك فساد مالي واداري في المنافذ الحدودية سببه الرئيسي جهات غير كمركية وعليها أن تكف ايديها عن هذه المنافذ".

واكد "هناك جهات عديدة تتدخل في عمل المنافذ الحدودية، بعضها لا تحمل صفة رسمية بالإضافة إلى ميليشيات وجماعات مسلحة وجهات اخرى"، مبينا ان "المنافذ الحدودية تقع في أطراف الحدود وبالتالي الهيمنة والسيطرة الادارية على هذه المنافذ قد لا تكون قوية في ظل المناطق المحيطة بها التي تعمل بها".

وتابع الموسوي ان "وضع منفذ (الصفرة) للتدقيق الكمركي يأتي بسبب امتناع اقليم كردستان عن تطبيق التعرفة الكمركية"، موضحا ان "الموانئ الاخرى التي تأتي منها البضاعة من الخارج كانت ستموت بسبب تحويل التجار طريقهم عبر الاقليم".

ولفت الى ان "النقاط التنسيقية الكمركية الموجودة حول بغداد هي شرعية"، مضيفا "المشكلة التي تعاني منها هذه النقاط تأتي بسبب وجود العديد من الجهات المشتركة مع هيئة الكمارك من الامنيين والعسكريين وبالتالي فإن تأخر وقوف الشاحنات بسبب توقيتات الدخول الى بغداد التي تكون في ساعات معينة لأغراض امنية، إضافة الى عطل بعض الاجهزة في بعض الاحيان هو سببا اخر لذلك".

وطالب الموسوي الحكومة بـ"تشكيل لجنة عليا تتولى وتشرف على هذه النقاط مع تحسين الاجهزة واستبدال الاجهزة الرقابية بين الحين والاخر".

وتظاهر عدد من سائقي الشاحنات في وقت سابق في منطقة الصفرة احتجاجاً على ما وصفوه بالابتزاز الذي تمارسه الجهات المسؤولة على سيطرة الصفرة شمال ديالى، وتأخذ بموجبها اموالاً خارج الجباية من جيوبهم.