الهاشمي يصف معركة الموصل بـ"الكارثة الحقيقية".. ماذا قال عن إيران؟

آخر تحديث 2017-05-12 00:00:00 - المصدر: زوراء

العراق/بغداد

وصف السياسي المطلوب للقضاء العراقي بتهم الإرهاب طارق الهاشمي، معركة تحرير الموصل بـ"الكارثة الحقيقية"، فيما بين أن إيران تسعى لبسط نفوذها في كردستان والمناطق الشمالية.

وقال الهاشمي في حوار صحفي "مضت على معركة استعادة الموصل سبعة أشهر، وهي فترة طويلة نسبيًا في ظل التفوق الحاسم في القوة النارية للتحالف الدولي والقوات المسلحة العراقية، ولم يكن ذلك مفاجئًا لي، وتوقعت ذلك مبكرًا لأسباب تتعلق بطبيعة القتال في المناطق السكنية من جهة، وطبيعة القوات المشاركة وجاهزيتها من جهة ثانية، وإصرار عناصر داعش على القتال حتى النهاية بعد أن تم قطع خطوط الانسحاب من جهة ثالثة".

وبين "ربما تنتهي مهمة استعادة الجانب الأيمن خلال الأسابيع القليلة المقبلة، لكن المدنيين كانوا ضحايا المعركة،  حيث لم تراعَ  قواعد الاشتباك "قواعد السلامة" لهؤلاء المدنيين العزل كما تقتضي القوانين الدولية، ولهذا كانت معركة الموصل كارثة إنسانية حقيقية، وبعد استعادة مدينة الموصل سوف تتوجه القوات لاستعادة الحضر، وتلعفر، حتى الحدود السورية لكن ذلك لن يأخذ في تصوري وقتًا طويلًا".

وحول إيران، قال الهاشمي "مستشار خامنئي صرح مرارًا بأن بغداد باتت عاصمة الإمبراطورية الساسانية التي تمتد حسب رأيه بعد العراق إلى سوريا ولبنان واليمن، ولهذا لا أستغرب أن تمتد مطامع إيران لجميع المحافظات العراقية؛ من ضمنها نينوى، بل أستغرب تفاجؤ البعض من هذه الجرأة ولم يتحسب لها!!!، ومن نافلة القول إن إيران تقف ضد المحاولات الرامية لمنح المحافظات العربية السنية أية صلاحيات أمنية أو إدارية على أساس اللامركزية، لأنها تخشى من فقدان سيطرتها وتراخي قبضتها على سكان هذه المحافظات، فضلًا عن تمددها إلى شمال العراق، وهذه حقيقة تؤكدها الوقائع على الأرض، السؤال ماذا ترانا فاعلون؟".

وتابع أن "البيئة التي صنعت داعش ما زالت موجودة وقائمة حتى اللحظة، ولم يحصل ما يؤيد أننا استفدنا من تجارب الماضي، ولهذا فإن بقاء الحال على ما هو عليه يعني ببساطة تهيئة الظروف لصناعة تطرف جديد في المستقبل المنظور ربما أسوأ من داعش".