العراق/بغداد
أعلن مقرر لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب شاخوان عبد الله، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء حيدر العبادي، بعث رسالة اطمئنان إلى رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، بشأن عمليات الحشد الشعبي في ناحية القيروان التابعة لقضاء سنجار، أكد فيها إيقاف العملية لحين التنسيق مع حكومة الإقليم.
وقال عبد الله "كانت هناك اتفاقية أمنية بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية والتحالف الدولي قبل البدء بعملية تحرير الموصل، تتضمن بدء العملية من قبل قوات البيشمركة في الخازر وصولاً إلى سد الموصل والمناطق التابعة لها، ومن ثم يبدأ الجيش والشرطة العمليات العسكرية وصولاً الى مركز الموصل"، مضيفاً: "أما مناطق جنوب سنجار التابعة للكرد الإيزيديين فكان المفروض أن تكون هناك اتفاقية لبدء عملية مشتركة بين البيشمركة والجيش، ولكن للأسف كان هناك خرق للاتفاقية الأمنية أمس من قبل الحشد الشعبي في مناطق القيروان مركز ناحية بليج".
وأوضح النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني، أنه "هناك قرى كردية وصل اليها الحشد الشعبي ولكن لم يدخلها لحد الآن ونتمنى إيقاف العمليات التي بدأت يوم أمس لحين التنسيق مع حكومة اقليم كردستان والبدء بعملية مشتركة بالتنسيق بين الجيش والبيشمركة"، متابعاً "نطالب من الأخوة الإيزيديين أن لا يقعوا في صراعات اقليمية ودولية وأن لا يستخدموا شباب الكرد الإيزيديين لتصفية حسابات دولية ذات عمق تاريخي".
ومضى بالقول إنه: "بعد تصريحات بارزاني أمس وقلقه بشأن العملية الأخيرة للحشد الشعبي، كانت هناك رسالة من العبادي إلى بارزاني بأنه سيتم ايقاف العملية لبدء التنسيق مع حكومة إقليم كردستان، والرسالة وصلت من خلال مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض"، مستدركاً: "هناك رسالة اطمئنان ولكن على حكومة الإقليم أن تتخذ الحيطة والحذر أمام الخروق المستقبلية لأن هناك الكثير من مجمعات الكرد الايزيديين مثل كردشيخ وتل بنات ومناطق أخرى وصولاً إلى البعاج، وهي كردستانية ويجب على الحكومة العراقية التنسيق الكامل مع قوات البيشمركة لبدء أي عملية عسكرية في المنطقة، وكانت هنالك تطمينات بالأمس ونأمل أن لا يتم خرقها مجدداً".
يشار إلى أن رئيس إقليم كردستان، استقبل أمس الاثنين، مستشار الأمن الوطني العراقي، في مصيف صلاح الدين، حيث تم بحث الحرب على تنظيم داعش، والتأكيد على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون بين قوات البيشمركة والجيش العراقي في المرحلة الحالية.