مركز رووداو للدراسات يعقد ندوة حوارية حول الانتخابات الإيرانية

آخر تحديث 2017-05-17 00:00:00 - المصدر: رووداو

رووداو - أربيل

عقد مركز دراسات رووداو ندوة حوارية حول الانتخابات الإيرانية وذلك يوم الإثنين 15 مارس 2017 الساعة العاشرة والنصف صباحاً.

أدار جلسة الحوار الإعلامي هيمن عبد الله. 
شارك في الندوة السادة، التالية أسماؤهم: 
أكاديميون وخبراء في الشؤون الإيرانية:  
 د. هلمت غريب محاضر في جامعة بيان.
 د. رحيم سورخي محاضر في جامعة صلاح الدين.  
 د. هوار خليل محاضر في جامعة دهوك. 
 د. بهروز شجاعي محاضر في جامعة ماردين. 
 د. هيوا مجيد خليل محاضر في جامعة صلاح الدين. 
 د. خالد توكلي عبر السكايب من إيران. 

شخصيات سياسية وإعلامية:
 عثمان جعفري سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردستاني الإيراني. 
 مستشار المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكردستاني بهرام مجيد خان.
 آزاد ولد بيجي محلل سياسي.
 هوشنك تاجر محلل سياسي.
 ناصر منبري إعلامي في جريدة اليوم في دهوك.

عن شبكة روداو الإعلامية: 
 مدير عام شبكة رووداو الإعلامية آكو محمد.
 مستشار مدير عام شبكة رووداو الإعلامية مازن عواد. 
 رئيس مركز دراسات رووداو د. آزاد علي.
 زريان روزهلاتي باحث في مركز دراسات رووداو.
 مامند روجا باحث في مركز دراسات رووداو.
 مدير العلاقات في مركز دراسات رووداو مسعود محمد. 

افتتح الجلسة الإعلامي هيمن عبد الله حيث حدد محورين للنقاش:
• الإنتخابات والنظام الإنتخابي الإيراني وإحتمالات الربح والخسارة بين المرشحين.
• تأثير الإنتخابات الإيرانية على إقليم كردستان. 

بدأت الجلسة الأولى الساعة العاشرة والنصف وإفتتحت الجلسة بمداخلة قدمها الباحث زريان روزهلاتي:
إن كل إنتخابات الهدف منها إعطاء شرعية للنظام، وهناك في إيران كتل بشرية متعارضة ومتناقضة حول موضوع الإنتخابات تعيش حالة "برادوكس" سياسي، وهذه الإنتخابات يمكن أن تزيد شرعية النظام ويمكن أن تهز استقراره،  مما يذكر بنظرية المفكر الإيطالي أنطونيو غرامشي، ” الكتلة التاريخية ” على المستوى السياسي والايدلوجي"، ولكي نبسط ما يقوله غرامشي يمكن ان التغييرات الحاصلة في علاقات الانتاج ” البناء التحتي للمجتمع ” تنعكس اثارها على البنیة الفوقية المعقدة للمجتمع ” الدولة وقوانينها العادات التقاليد وغيرها من الامور ” حيث تدخل الايدلوجيات ” الاحزاب ” في صراع فيما بينها يستمر حتى تسود فيه احدى هذه الايدولوجيات و تفرض نفسها على جميع مناحي الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ، وعند اذ يمكن فهم معنى الدولة على انها جهاز خاص بمجموعة . وهذا ينعكس تماما على الوضع الإيراني فالصراع بين الإصلاحيين والمحافظين جلي وولاية الفقيه لا تملك السلطة المطلقة وهناك تناقضات تمنع تحكمها الكامل. عن هذه الإنتخابات قد يتولد ما هو جديد و يؤثر على الوضع العام في إيران.

هناك عدة عوامل تؤثر على الإنتخابات الإيرانية أهمها هي التصويت والمزاج الإنتخابي العام:
إستنادا لأرقام الإنتخابات السابقة تتوزع نسب التصويت في إيران كالتالي:
 50 % من الجماهير دائما تصوت وتنتخب.
 25% من الجماهير لا تصوت ولا تنتخب.
 25% يصوتون إستنادا للمرشح ومدى تحقيقه لمصالحهم، أو الوضع السياسي العام. 

أعتقد أن التصويت العام سيكون أقل من الإنتخابات السابقة، بسبب نوعين من المقاطعة النوع الأول هو الجمهور المتعاطف مع أحمدي نجاد، والمقاطعة العامة للمعارضة الكردية والفارسية والبلوش. ستكون نسب التصويت بين روحاني ورئيسي متقاربة. أعتقد أن روحاني كرئيس ضعيف منتخب بنسب قليلة سيكون مفيد لخامنئي والنظام، على المستوى الداخلي والخارجي. لايمكن عزل الإصلاحيين كليا حينها سينفقد التوازن داخل المجتمع الإيراني. 

الدكتور هوار خليل:
 الذي تحدث عن أهمية ايران التاريخية، لماذا أيران مهمة؟ تأتي أهمية إيران من كونها، دولة  لها إمتداداتها التاريخية، فايران إمتداد للإمبراطورية الصفوية والصفويون هم آل صفويان وهم سلالة من الشاهات نشأت في أردبيل في بلاد فارس (إيران)، وحكمتها منذ سنة 1501 وحتى استيلاء الدولة الهوتاكية الأفغانية على بلاد فارس وسقوط سلطتهم عام 1722، ثم إستردادها ثانية بين عامي 1729 و1736، حكمت في أوسع إمتداد لها كامل إيران الحديثة، أذربيجان وأرمينيا، معظم جورجيا وشمال القوقاز ، ,افغانستان بالإضافة إلى أجزاء من تركيا، ، باكستان، تركمانستان وأوزباكستان. اتخذوا من تبريز مقرا حتى 1548 م، ثم قزوين بين 1548-1598 م، ثم أصفهان منذ 1598 م. 

ما يتحكم بالإنتخابات الإيرانية هي ثلاثة عوامل، ولاية الفقيه، مجلس صيانة الدستور، والناخب الإيراني .
 ينتخب رئيس الجمهورية من بين شخصيات دينية وسياسية تتوفر فيها المواصفات التالية: أن يكون إيراني الأصل؛ ويحمل الجنسية الإيرانية؛ تتوفر فيه القدرات الإدارية وحسن التدبير؛ ذو ماضٍ جيد؛ تتوفر فيه الأمانة والتقوى؛ مؤمن بالمبادئ الأساسية لجمهورية إيران الإسلامية والمذهب الرسمي للبلاد. وبالتالي يصعب تحقيق كل تلك الشروط لذلك هناك نقد كبير يطال النظام الإيراني في مجال حق الترشيح. 

الدكتور هلمت غريب :
 قام بتحليل الدستور الإيراني من ناحية تأهيل المرشح للترشيح حيث تبين أن الدستور نص بشكل واضح على التالي: 
يتم انتخاب الرئيس في انتخابات وطنية عن طريق الاقتراع العام. يتم منح حق التصويت لأي مواطن إيراني بلغ أكثر من 18 عاما. اختيار المرشحين للانتخابات يقتصر على المرشحين الذين وافق عليها مجلس صيانة الدستور. ويعين 12 عضوا في هذا المجلس مباشرة أو بشكل غير مباشر من قبل المرشد الأعلى، ويهدف إلى الحفاظ على قيم الدولة الإسلامية الإيرانية.

ليكون مؤهلا لرئاسة الجمهورية، يجب أن يحقق الشروط التالية :
1. يجب أن يكون المرشح رجلا.
2. لا بد له من أن يكون مسلما شيعيا اثنا عشريا.
3. يجب أن يكون بين 25 و75 عاما.
4. يجب ألا يكون قد سبق الحكم عليه
5. أن لا يكون قد خدم البلاد خلال النظام الملكي الإيراني.
6. أن يكون مخلصا للجمهورية الإسلامية.

وفقا للدستور الإيراني، يتم اختيار الرئيس من بين الأشخاص الذين استوفوا الشروط التالية: من إيران، وهو مواطن إيراني، تقي وحكيم، ذو تاريخ جيد، جدير بالثقة، فاضل، متعلق على أسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية والدين الرسمي للدولة.

وبالتالي الإنتخابات الإيرانية تختلف عن الإنتخابات الأوروبية بآلياتها، وهي لا تحقق المساواة تنفي حق المرأة بالترشح، وتدخل ولي الفقيه من خلال مجلس صيانة الدستور الذي يعين ستة من أعضائه الفقهاء، أما الستة الآخرون فيعينون من قبل رئيس مجلس القضاء المعين من قبل المرشد، وبالتالي يصبح المرشد هو المتحكم الأكبر بالإنتخابات، مما يؤثر على ديمقراطية الإنتخاب.

الدكتور بهروز شجاعي: 
يتميز النظام السياسي الإيراني عن سائر النظم السياسية العالمية بميزة دستورية فريدة، وهي وجود مؤسسة اسمها "الولي الفقيه" أو "المرشد الأعلى" تتربع على قمة هرم السلطة، ويخولها الدستور الإيراني صلاحيات واسعة. وتقوم نظرية ولاية الفقيه على أساس النيابة العامة للفقهاء عن المهدي المنتظر الذي إن عاد سيملأ الأرض عدلا وبالتالي سلطات الفقيه إلاهية. إن إيران دولة شمولية و مفهوم الشمولية مستعمل من علماء السياسة لوصف الدولة التي تحاول فرض سلطتها على المجتمع وتعمل على السيطرة على كافة جوانب الحياة الشخصية والعامة قدر إمكانها، مايميزها عن السلطوية هو أن الشمولية تسعى للتحكم بكافة أوجه الحياة بما في ذلك الاقتصاد والتعليم والفن وأخلاقيات المواطنين. وهذا يضيق هامش المناورة. بالنسبة للكرد هم رعية في إيران وبالتالي ليس لهم أي حقوق عليهم واجب الطاعة. النظام السياسي في إيران يسيطر على النخبة السياسية، ويتشعب من النظام العديد من المؤسسات، وهذه المؤسسات تضع العوائق أمام التغيير، لذلك لا إمكانية للتغيير في إيران مهما كانت نتائج الإنتخاب. 

الدكتور آذاد علي : 
ما يهمنا اليوم أ نناقش بنية النظام السياسي الإيراني. هل أنتج هذا النظام في جانبه الإنتخابي وأنتج وأسس لديمقراطية خاصة خارج النموذج الأوروأمريكي؟ هل يمكن الإستفادة من التجربة الإنتخابية الإيرانية؟ ما هو تأثير هذا النظام على كردستان ودول جوار إيران؟ أفنرض أن النظام الإيراني مركب وخاص قد جمع بين الإسلام الشيعي ونظام إنتخابي مسقوف. هو ليس فقط توتاليتاري بل ثيوقراطي أيضا؟ وربما كما يدعي هو نظام رباني يمتد سلطته من السماء. 

 ناصر منبري: 
الإنتخابات فكرة غربية تتعلق بحرية الأشخاص، النظام الإيراني إيديولوجي، بالنسبة للحريات، ليس هناك أي حرية للأحزاب في إيران. الكرد  يتعرضون لاضطهاد منظم من السلطات الإيرانية،  يحظر عليهم تعلم اللغة الكردية في المدارس، ويواجهون تقييدات في نشر الأدب الكردي برغم أن البند 15 من الفصل الثاني ينص على حق الأقليات في إستعمال لغاتها في المجالات التعليمية والثقافية، وهناك إعدامات سياسية غير عادلة في صفوف المعارضة، وكتم للأصوات. بالرغم من أن المادة 19 من الفصل الثالث من الدستور نص على عدم التمييز بين الإيرانيين على أساس عرقي، هناك تمييز بحق الكرد، في فرص العمل والقبول في الجامعات،  من يشغل المناصب العليا في المناطق الكردية هم من غير الكرد، و مناطقهم هي الأقل من حيث التنمية والتأهيل والأعلى من حيث البطالة، وأن الكردي مهمش بشكل كبير ولا يسمح له بالتعبير السياسي الحر عن نفسه، حيث تقوم السلطات بإعاقة تشكيل الأحزاب الكردية. بشكل عام الكرد كنسبة عددهم قليل ولا يستطيعون أن يؤثروا في نتائج الإنتخابات، الا إنهم مجبرون على الإنتخاب. 

هيمن عبدالله هل مصلحة الكرد تكمن في مقاطعة الإنتخاب؟
علق الدكتور آزاد علي: 
التصويت ليس واجبا عادة المشاركة تكون ضرورية إذا هناك مصلحة سياسية، لأجل تأمين خدمات عامة يمكن أن يحققها المرشح، الإنتخابات الإيرانية مهمة وأهميتها تأتي من أهمية  دور إيران في الشرق الأوسط إن وصول رئيس معتدل يساهم بإستقرار المنطقة. السؤال الذي يطرح نفسه هو، هل إستطاع النظام الإيراني أن يصبح ديمقراطيا؟ هذا النظام يستند الى الأفكار الدينية والأفكار الدينية غيبية فكيف يمكن تحقيق الديمقراطية في ظل نظام غيبي. هل يستطيع الكرد عامة الإستفادة من هذا النظام؟ 

وتابع الأستاذ ناصر مفسرا إنه رغم أن المادة 13 من الدستور الإيراني تعترف بالزرادشتية واليهودية والمسيحيون كأقليات والمادة 15 تعطي الحق باستعمال اللغات المحلية والقومية الأخرى في مجال الصحافة ووسائل الإعلام العامة، وتدريس آدابها في المدارس إلى جانب اللغة الفارسية. الا إن كل ذلك ليس مصدرا للإمتياز، ولم يسمح باستخدام تلك اللغات للتعبير عن هوية القوميات. في ايران يوجد قانون أحزاب إلا إنه ليس هناك مرشح حزبي كل المرشحين مستقلين، ألا يطرح هذا علامة تفاهم حول ذلك. ليس هناك حياة حزبية فعلية في إيران. الكردي يعامل في إيران كمواطن من الدرجة ثالثة و الرابعة. هو ليس مواطن درجة أولى، الحركات الكردية كانت فاعلة إلا إنها الآن تقوم بعملها السياسي وفعاليتها منخفضة، على الكردي أن يختار فيما بين أفضل مرشحين سيئين. 

د. هيوا مجيد خليل : 
الأحزاب الكردستانية الإيرانية قاطعت الإنتخابات، مشكلة الكرد هي مع بنية النظام الإيراني السياسي فلا المرأة تشارك، ولا السنة  يشاركون، ويستنتج من ذلك إنه ليس هناك مواطنية حقيقية. السؤال الذي يفرض نفسه هو هل يستطيع أي رئيس منتخب أن يخرج كردستان إيران من التعامل الأمني معها؟ لا أعتقد. لا يوجد خطاب سياسي في الإنتخابات الإيرانية، وليس هناك برنامج وليس هناك خطاب موجه للكرد. روحاني يتكلم عن المادة 38 التي تحمي حقوق المتهم والإعدامات تنفذ بدون أحكام قانونية واضحة ومعللة، وهناك تمييز قومي. الكرد مجبرون على المشاركة خاصة في الإنتخابات البلدية، وعلى الأحزاب الكردية تطوير برامجها وإعداد خطة عمل حقيقية وواقعية للعمل في وسط أكراد إيران. 

هوشنك تاجر: 
الإنتخابات الإيرانية لا معنى لها، النظام الإمبراطوري الإيراني مستمر تحت مسميات وأشكال أخرى. تغيير الرئيس لا يؤثر على جوهر النظام. الإصلاحيون يتناغمون مع أصوات الجماهير المستاءة. نجح ولاية الفقية بحماية النظام عبر التناغم مع الجمهوريين في أميركا، لا أجد أي أهمية لمشاركة الكورد في الإنتخابات، يجي أن يعلن الكورد إنهم لا ينتمون لولاية الفقيه. الدستور الإيراني ذو طابع ديمقراطي الا انه لا يطبق حتى من باب التكلم باللغة القومية، وتم إعدام المثقفين والسياسيين بسبب تعلم اللغة، إذا كبرت حركة المعارضة والمقاطعة وتم العمل عليها بطريقة أفضل فسيكون لها تأثير كبير مستقبلا. متطلبات الفرس غير متطلبات القوميات الأخرى في إيران، لقد إستفاد النظام من روحاني في حال عدم حصول تزوير فهو الذي سيربح الإنتخابات. 

د. خالد توكلي عبر السكايب من طهران: 
رغم إنه ليس هناك نظام إنتخابات بالشكل الكلاسيكي في إيران، إلا إنه من المفيد المشاركة أنا لا أفهم أهمية المقاطعة ولا أراها مجدية، من المهم أن يشارك الكرد على الأقل في الإنتخابات البلدية لماذا لا تدعو الأحزاب الكردية للمشاركة فيها؟ 

سأله مدير الجلسة هيمن عبدالله ما دام الرئيس الإيراني لا دور فعال له لماذا لا يتم تنفيذ قرار الأحزاب الكردية بالمقاطعة؟
أجاب دكتور توكلي المقاطعة خطأ فالرئيس الإيراني يملك في يده الكثير من القرارات الإقتصادية ويجب أن نصر ونراهن على الرئيس الجديد ودوره ولكل رئيس خصوصيته. 

السؤال الثاني من الأستاذ هيمن عبدالله للدكتور توكلي كان حول أنصار المحافظين في كردستان ولماذا يراهن الناخب الكردي على مرشح محافظ؟
 
فأجاب :
مسألة الأقليات والكرد باتت مسألة رئيسية في إيران، فالمرشح قاليباف له إقتراح حول الفيدرالية، لم تعد القضية الكردية في إيران أمنية بل سياسية. الصوت الكردي مؤثر الإنتخابات الإيرانية لها تأثير على كل أجزاء كردستان. 

عثمان جعفري : 
الحكم في إيران مطلق لولاية الفقيه، ماذا حل بكل الإصلاحيين في إيران، بني صدر، كروبي، موسوي، خاتمي حكم ثماني سنوات ولم يسمح له بأن يدعم روحاني عبر انستجرام، كلهم بشكل أو بآخر أبعدوا ولم يسمح لهم بالقيام بأي تغيير. إذا كان القصد من دعم النظام فتح مدرسة في كردستان فأنا أدعم خامنئي لماذا أدعم الإصلاحي أدعم الأقوى. النظام الإيراني يواجه الوهابية، وهو يتوسع في العراق وسوريا واليمن ولبنان ووصل حتى الى دول مثل السيراليون في أفريقيا، نحن أحرار بمقاطعة الإنتخابات، لا يوجد أي برنامج لحل القضية الكردية في فلسفة الأمة الإسلامية التي تختزل حاليا بحكم الشيعة في إيران. 

 بهرام مجيد خان: 
هذه الإنتخابات مهمة هناك صراع ساخن وهو مستمر منذ 1500 سنه علينا أن نقرأ ما حصل في العهد القاجاري حتى نفهم ما يحصل الآن، هناك صراع منذ ذلك الوقت بين تيار السلطة والتيار الديني، مجلس الدستور تم إقتباسه من الثورة الدستورية الفارسية أوالثورة الدستورية الإيرانية التي حدثت بين عامي 1905 و1907. وأدت الثورة إلى إقامة البرلمان في فارس.

النظام الإيراني مراقب من قبل مجلس صيانة الدستور وهو يفلتر لصالح النظام من أصل 2000 مرشح تأهل منهم 6 مرشحين. الإنتخابات من ناحية الشكل والمضمون غير جذابة، وهناك ملاحظات على مؤسسة ولاية الفقيه. مراجع التقليد ضعفاء هل يستطيعون الحفاظ على المؤسسة؟ هل تبقى ولاية الفقيه؟ هذه الإنتخابات تحدد  من سيتحكم لاحقا في مستقبل أيران هل هوولي الفقيه أم الرئيس.

د. رحيم سورخي :
النظام السياسي الإيراني يمر بحالة صراع مصيرية بين الإصلاحيين والمحافظين، وتبدو الصورة وكأن النظام في حالة إنتقالية في كل إنتخاباته منذ الثورة حتى الآن، فليس هناك تغيير حقيقي من عهد مهدي بازركان الى الإنتخابات الحالية، ولي الفقيه هو الذي يغير الرئيس. هناك سلطة موازية في إيران تتدخل في كل شيء وهي " المنظومة الثورية الإسلامية" بفروعها المتعددة. الإنتخابات تبدو لعبة والدولة لا تستطيع مواجهة السلطة الموازية التي لديها وبتصرفها مليارات الدولارات. ليس معروف ما إذا كان الأكراد سيصوتون أم لا وذلك مرده للملل والتعب وعدم الثقة بالسلطة، ليس هناك أي أمل في الإنتخابات، الجانب القانوني يتناقض مع الدستور في نواحي يعطي الحق بالمشاركة وفي نواحي أخرى يحجب ذلك الحق. مهدي بازركان أول رئيس أسس الدولة الإيرانية ولم يحصل على رضى مجلس صيانة الدستور وتم إبعاده. 

حرية التعبير غير موجودة، أشخاص متنفذون مثل رفسنجاني يصابون باليأس، خاتمي شكل تغييرا حقيقيا، روحاني حالة تردد ما بين المحافظين والإصلاحيين، هذا التخبط يجعل الناس فيي حالة تردد ويمنعهم من أخذ القرار. 

رفسنجاني قال لن أنجح لأن الحرس الثوري يريد إيران الكبرى، وهم غير مهتمين بالأقليات الآن همهم هو الحفاظ على الدولة والنظام، عينهم على الخارج. هناك اشكالية حتى في العلاقة مع الحكومة والقضاء، في مجمل إيران مشكلة النظام ليست فقط مع الأكراد. 

 آكو محمد: 
أنا كصحفي وإعلامي من واجبي أن اراقب الحدث وأحلله وأستنتج منه، الا أننا نتحدث فقط عن التاريخ، أي شخص في كوبا وكندا يعرف كيف تأسست إيران، لذلك لا ضرورة لإضاعة الوقت بالنقاش حول كيف تأسست إيران. هناك خلاف حول كيف ولماذا وصلنا الى ما وصلنا اليه، الأحزاب القومية الكردية شهدت ولادتها أولا في إيران، إلا إننا نشهد الآن حالة إضمحلال في تلك الأحزاب، لماذا تراجع دور تلك الأحزاب هذا هو السؤال الجوهر. هناك حالة عدم ثقة من أكراد إيران بأحزابها، وهناك تنوع كردي، فالأكراد الشيعة الإيرانيين غير متوافقين مع تلك الأحزاب، والنخب غائبة عن الساحة، تخيلوا لو أن الدكتور عبد الرحمن قاسملوا بما كان يمثله موجودا الآن بيننا في عصر العولمة والإنفتاح والإنترنت، لكان أحدث ثورة حقيقية بمفاهيمه. لماذا تقاطع الأحزاب الإنتخابات؟ ليس هناك أي معنى سياسي لمقاطعتها، عند تأسيس إقليم كردستان طلب منهم وقف نشاطهمن والتزموا وإضمحل دورهم وخلق ذلك حالة من عدم الثقة للشارع بهم. في إيران أكراد شيعة ومع ذلك ليس لديهم حقوق. المطلوب التفكير بطريقة جديدة والعودة للعمل عندما تحرك الحزب الديمقراطي قبل عامين أحدث تأثيرا في الحركة الكردستانية الإيرانية، ومع ذلك يدعو للمقاطعة وهذا موقف غير منطقي في إنتقال إيران لعهد جديد، فإيران بعد خامنئي ليست كإيران قبل خامنئي، وهناك اسئلة جدية تطرح مثل هل نحن شيعة أم نحن إيرانين؟ في المرحلة الراهنة الأمن يأتي أولا وإيران لن تكون ضد أمنها القومي، في ظل تدخل سعودي ومساعدة البلوش والأهواز. المقاطعة لا تنفع المواطن الذي يعيش في بوكان ويحلم بطريق سريع، لن يعارض حلمه وسيصوت لمن ينفذ له الطريق السريع الذي يوصله الى بوكان، على الأحزاب الكردية الخروج من طريقة التفكير الكلاسيكي، الثورات تبدأ من حب الناس للتغيير، في كردستان إيران الناس تتظاهر لأجل الماء والكهرباء، بينما حركة الأحزاب الكردية بطيئة لا تواكب طموحاتها. الناس تلتزم بالأحزاب عندما تقترب الأحزاب من واقعها والأحزاب الكردية بعيدة عن واقع الناس في كردستان إيران. عندما زار روحاني سنندج كان معه كردي وتحدث بالكردية كان يعلم إنه في منطقة كردية وكان يخاطب العقل الكردي. إذا كنت من شرق كردستان عليك أن تعرف من هو بهاء الدين أدب الذي فرض نفسه في البرلمان الإيراني، إقرأ دكتور قاسملوا الذي فاوض النظام، وإستغل ظروف خروجها من حربها مع العراق، عندما وجد قاسملوا فرصة للتفاوض فاوض. لماذا لا تتحرك الأحزاب بديناميه؟ لماذا لا تتفاعل مع الشارع وتفاوض النظام وتخلق الحلول؟ أسئلة بحاجة لجواب.  

الجلسة الثانية أفتتحت الساعة 12:30 وإمتدت لساعة ونصف وتركز النقاش على من سيفوز في هذه الإنتخابات وتأثير ذلك على الكرد؟

د. هوار خليل : 
يجب التفريق بين السلطة والشعب الإيراني، الديمقراطية الشعبوية موجودة في إيران، النظام أوتوقراطي يسيطر على السلطة. المشكلة تكمن في النظام والسياسي والنخبة السياسية أيضا. في معظم الإنتخابات السابقة مارس الرئيس مهامه في دورتين إنتخابيتين، وأعتقد أن روحاني سيحظى بدورة ثانية، كونه خفف الضغط عن إيران ووقع إتفاقية( 5+1) وخفض التضخم وضخ في الإقتصاد الإيراني مليارات من الدولارات رفعت أميركا الحظر عنها. في المناظرات فيما بين المرشحين لأول مرة يتم الحديث عن المشاكل الوطنية، إيران دولة كبيرة ولها مكانتها في الشرق الأوسط، ثورة عام 1906 هي أول ثورة دستورية في المنطقة، هناك حديث عن الفساد، وحقوق الأكراد، ليس هناك تغيير حالي إلا أن هذه الإنتخابات ستأسس للتغيير في إيرن، لن يكون هناك كسر لإيران السابقة المطلوب منها العودة الى حدودها لأن إتفاق ( 5+1 ) أمن لها ما جعلها تسيطر على العراق وسوريا واليمن. 

د. هلمت غريب : 
التوقعات صعبة، الصراع بين رئيسي وروحاني حاد ولن ينتخب أي منهما في أول دورة، أتوقع ان يصل رئيسي للحكم لأنه القرب لفكر خامنئي. 

د. بهروز شجاعي : 
روحاني سيحصل على أكبر عدد من الأصوات إلا أن الفائز سيكون رئيسي. روحاني قال أبعدت الخطر عن إيران، المرشد رد عليه وقال إنها إرادة الشعب، القائد المرشد هو وحده يملك كلمة الفصل.

هيمن عبد الله علق وقال ما أفهمه إنه ليس هناك غوباتشوف بل هناك إنتخاب لرئيسي. 

 ناصر منبري: 
إيران بحاجة لشخص للحفاظ على النظام، ورئيسي هو من يستطيع الحفاظ على النظام، نجح موسوي إلا أن النظام عين نجاد سابقا لأن النظام الإيراني هو صاحب كلمة الفصل. 

آزاد ولد بيجي : 
الأكراد دائما صوتوا للإصلاحيين، في حال عدم تدخل النظام يكسب روحاني عدا عن ذلك الرئيس المنتخب سيكون رئيسي. 

د. هيوا مجيد خليل : 
يجب ان يضع الأكراد خطط للتعامل مع كل رئيس مرشح ولكل منهم خصوصيته، ويتطلب طريقة خاصة للتعامل معه، إذا شارك الأكراد أم لم يشاركوا يجب أن يكون لهم موقف من الرئيس المنتخب، الشارع سينتخب روحاني النظام سينتخب رئيسي.

هوشنك تاجر محلل سياسي: 
مصلحة خامنئي في إختيار روحاني، الشارع يميل لروحاني، النظام يميل لمدرسي، من يربح في هذه الإنتخابات يتحكم في مستقبل إيران المرشد يعاني من مشاكل صحية وهذه إنتخابات لمرحلة ما بعد المرشد.

عثمان جعفري:
عمر خامنئي يذهب الى نهاياته، من يستلم الحكم يحدد مصير ولاية الفقيه، الإصلاحيون في الموقع الأضعف، وهم يظهرون كطفيليون إغتنوا على حساب الثورة. 

بهرام مجيد خان:
وضع روحاني صعب رغم ميل الشباب لإنتخابه. 

د. رحيم سورخي: 
هناك قرار بالرد بعنف على من يعترض على نتيجة الإنتخابات، حتى لو عاد روحاني لا خوف لأن الرئيس في النظام الإيراني لا سلطة فعلية له. إذا دقت طبول الحرب رئيسي سيحكم. 

مازن عواد: 
هذه الإنتخابات للخارج وليس للداخل، الحرس الثوري والمرشد و الخبراء هم سيقررون الرئيس حسب المعطيات. السعودية والكويت تطلق الآن صفة الإحتلال على  بلوشستان والأهواز . إيران لن تحتمل ضربة قوية. 

بالنسبة للكرد عليهم :
1- عدم الابتعاد عن العمل المسلح، يجب أن ترتفع الأصوات في الداخل ليسمع صوتهم في الخارج.
2- عليهم أن يشاركوا بقوة في الإنتخابات لإثبات وجودهم.
3- العمل مع المعارضات الإيرانية الأخرى مثل المجاهدين والبلوش والأهوازيين. 
عدم وجود أستراتيجية للكرد سيخسرهم موقعهم وقضيتهم. 

د. آزاد علي: 
الكرد يختلفون عن البلوش والأهوازيين والأذريين، للكرد في إيران إمتدادات وإعتبارات كوردستانية. نحن لسنا دعاة حرب، نحن دعاة سلام، نحن نؤيد التفاوض ولا نقرع طبول الحرب. 

د. هوار خليل: 
ليس هناك سلطة مطلقة لولاية الفقيه، ولا يمكنه أن يعزل ويعين كما يريد دائما، هناك ضغط عليه للقيام بدوره كرئيس للهرم الإيراني. 

د. هلمت غريب : 
أعتقد أن رئيسي يمثل الفكر الذي يحمله خامنئي، ما يمنع أحزاب كردستان إيران للعودة للعمل المسلح والسياسي هو منع أحزاب كردستان العراق لها لممارسة هذا الدور، وليس هناك رؤية دولية جدية لإطلاق اي عمل مسلح ضد إيران ولا في تغيير النظام. 

مامند روجا: 
كردستان العراق يتجه للإستفتاء، وهناك تناقض في المصالح فيما بين أكراد العراق وأكراد إيران، إيران توءيد اكراد العراق وقد تعترف بدولتهم إلا إنها لن توفر نفس الحقوق لأكرادها. من مصلحة الكرد الإيرانيين وصول روحاني للحكم والتصويت له. 

 آكو محمد:
ختم الجلسة الحوارية قائلا ما نستنتجه إنه ليس هناك أي ضربة لإيران في المنظور القريب، وإيران تخشى من أي حركة سياسية خارجية ضدها.