بقلم: محمد حسن الموسوي
ابو مهدي المهندس هو جيفارا العراق. وهو حالة لم تتكرر في الوسط العراقي. صانع الملوك الزاهد بالمناصب. الثائر دوما المتطلع للشهادة فهو الشهيد الحي بحق.
حينما نجحت الثورة الكوبية تم تعيين جيفارا وزيرا إلا ان روحه الثورية وعشقه الدائم للحرية ومساعدة المستضعفين دفعاه للاستقالة وترك المنصب والتوجه للغابات والادغال في افريقيا ومن ثم امريكيا اللاتينية للمساهمة في اشعال الثورات وهو صاحب المقولة الشهيرة ( شرارة واحدة تكفي لحرق حقل) وفعلاً ساعد الثوار في أماكن عديدة . واظن ان ابا مهدي المهندس من صنف جيفارا لم يخلق للمناصب بل للخنادق ولهذا فهو جيفارا العراق.
سمحت لي الفرصة بحكم عملي في السياسة مع الراحل أحمد الجلبي ان التقي بالمهندس واتعرف الى تفكيره ورأيته كيف كان حريصاً على إنجاح التجربة والمشروع ولم اره يوما يفكر بذاته بل كان يفكر بالقضية والمشروع الذي نذر عمره له ولم تكن المناصب تعني له شيئا. فهو رجل من طراز خاص. يستحق كل الحب والإحترام.