بعد ايام قليلة من اعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تعرضة للتهديد بالقتل ومحاولة اغتياله"، في خطاب جماهيري وسط بغداد من قبل أطراف لم يكشف عنها، وبالتزامن مع اعلانه مشروعاً للاصلاحات برز الى الواجهة الاعلامية اسم نجل شقيقه أحمد الصدر بعد تكليفه من قبل الصدر بمهام سياسية
وما ان جاءت وصية الصدر لأتباعه، أن "البقية من آل الصدر" لهم حق حمل الراية واكمال المسيرة الصدرية، تصدر اسم نجل شقيقه أحمد الصدر الواجهة الاعلامية عبر عقد لقاءات سياسية في خطوة فسرت بانها اعداد له لتولي مهام مفصلية نيابة عن عمه الذي كثيراً ما يشكو من تعقيدات السياسة العراقية في بياناته وخطبه ما دفعه الى اعلان الاعتكاف والعزلة لأكثر من مرة ولفترات متفاوتة.
واعلن أحمد الصدر، اليوم الخميس، إطلاق حملة "يؤثرون" لنقل مواد الإغاثة إلى مخيمات النازحين شمال وجنوب الموصل، حيث قال مخاطبا النازحين، "نتوجه الى اهلنا واحبائنا لنقول لهم رغم كل ما جرى عليكم من جور وظلم ورغم كل ما عانيتموه من اذى، لكم أهل واحبة لم يتوقفوا ساعة عن ذكركم في صلواتهم".
المعلومات المتوفرة حول أحمد الصدر تشير الى أنه عمل في فريق العلاقات العامة للتيار وفي لجنة السياسات الاستراتيجية قبل أن يتولى رئاسة اللجنة الخاصة بمشروع الإصلاح داخل التيار بالتنسيق مع الهيئة السياسية وتحت توجيهات الصدر ما عزز الاعتقاد بأن الأخير قرر الاعتماد عليه بعد تجارب مريرة مع كثير من الذين اعتمد عليهم من قيادات تياره، سواء بسبب الانشقاقات أو ورود اسمائهم ضمن المستغلين لاسم الصدر في منافع شخصية.
أحمد الصدر هو نجل مصطفى الصدر الذي اغتيل مع والده المرجع محمد الصدر عام 1999 وسط النجف، وقد نال منذ طفولته اهتماماً خاصاً من عمه والانصار المقربين، لكنه لم يرتدي العمامة بل اتجه الى دراسة العلوم السياسية بديلاً عن الدراسة الحوزوية التي تميزت بها عائلته، ويؤكد مراقبون في هذا الشأن أن الصدر الابن قد يكون امتداداً مثالياً لمشروع التيار الصدري السياسي.
اليوم وبالاضافة الى رعايته لمبادرة "ويؤثرون" الخاصة بجمع التبرعات للنازحين من المناطق المستعادة، يعكف احمد الصدر على متابعة الاصلاحات الداخلية للتيار، والتي كانت آخر حلقاتها اغلاق الهيئة الاقتصادية، ما فتح باب التكهنات بتغييرات محتملة في مسار هذا التيار الشعبي.
وفي أحدث ظهور إعلامي رسمي، التقى أحمد الصدر برفقة وفد من التيار رئيس البرلمان سليم الجبوري لبحث الاصلاحات الصدرية المطروحة ومرحلة ما بعد داعش، وسبق هذه الزيارة لقاء برئيس الجمهورية فؤاد معصوم ليقدم له عرضا لمهمات لجنته.
وعلى الصعيد الشخصي فأن أحمد الصدر من مواليد 1986 وهو حاصل على الماجستير في العلوم السياسية/ العلاقات الدولية من الجامعة الإسلامية في لبنان عام 2016، وظهر الى الواجهة الاعلامية عبر تدشين حساب خاص له في تويتر عام 2013 ، كتب في واجهته : الكراهية والطائفية خارج مفاهيمي