شكوك بتسهيل النظام دخول التنظيم لمناطقهم
سقط عشرات القتلى والجرحى، فيما خُطف العشرات ، في هجوم مفاجئ شنه تنظيم داعش ، اليوم الخميس على مدينة السلمية ، ذات الغالبية الإسماعيلية بريف حماة وسط سوريا.
وأكدت مصادر متطابقة من حماة تابعتها (باسنيوز)، أن داعش شن اليوم هجوماً مفاجئاً على قريتي عقارب الصافي والمبعوجة قرب مدينة السلمية، مع قصف مدفعي وصاروخي طال القرى المذكورة إلى جانب مدينة السلمية قبل بدء الاقتحام.
مضيفة أن "داعش ارتكب مجازر بحق المدنيين من الطائفة الإسماعيلية في القرى المذكورة، حيث ذبح عائلات بأكملها واختطف العشرات من المدنيين أغلبهم من النساء والأطفال قبيل انسحابه من القريتين".
وأعلن مدير صحة حماة التابع للنظام السوري، في تصريحات تابعتها (باسنيوز)، وجود "52 قتيلاً حتى الآن جراء هجوم داعش على قريتي عقارب الصافي والمبعوجة والقصف المرافق، إلى جانب أكثر من 100 جريح وعشرات المفقودين الذين يعتقد أن داعش قام بخطفهم قبيل انسحابه".
ويشير مراقبون إلى احتمال أن يكون النظام السوري قد سهل دخول داعش لهذه القرى ووقوع هذه "المجازر"، لإظهار نفسه كـ "حامي للأقليات" أمام مناصريه والرأي العام الغربي.
و الإسماعيلية إحدى فرق الشيعة وثاني أكبرها بعد الاثنى عشرية ، يشترك الإسماعيلية مع الاثناعشرية في مفهوم الإمامة، إلا أن الانشقاق وقع بينهم وبين باقي الشيعة بعد موت الإمام السادس جعفر الصادق، إذ رأى فريق من جمهور الشيعة أن الإمامة في ابنه الأكبر الذي أوصى له إسماعيل المبارك، بينما رأى فريق أخر أن الإمام هو أخوه موسى الكاظم لثبوت موت إسماعيل في حياة أبيه وشهادة الناس بذلك.