اعلنت قيادة عمليات البصرة، اليوم الجمعة، أن السيارتين المفخختين اللتان استهدفتا المدنيين ورجال الامن في المحافظة، انطلقتا باتجاه البصرة من منطقة الرطبة في محافظة الأنبار، وان انفجارهما أسفر عن استشهاد ثمانية وإصابة سبعة بجروح متوسطة، وأن أحد الانتحاريين الذي كان يقود "غزوة داعش" يحمل الجنسية التركية.
وقال قائد عمليات البصرة الفريق الركن جميل الشمري خلال مؤتمر صحفي، إن "القوات الأمنية تمكنت بالاعتماد على معلومات استخبارية من احباط غزوة لداعش بعجلتين مفخختين قادمتين من صحراء الرطبة ويقودهما انتحاريان"، مبيناً أن "قيادة العمليات قامت في ضوء المعلومات الاستخبارية بإنشاء سبعة خطوط صد خارج مركز المحافظة تمتد لمسافة 80 كم، وكانت هناك مراقبة أمنية شديدة للطريق المؤدي الى البصرة من قبل مديرية الاستخبارات وخلية الصقور الاستخبارية، وتم رصد المفخختين بجهد أمني دقيق".
وأضاف ان "العجلة المفخخة الأولى كانت ملاصقة لحافلة يستقلها ركاب مدنيون، ولم يستطع الجنود في سيطرة الرميلة من عزل العجلة المفخخة عن الحافلة، وبالتالي أدى انفجارها في السيطرة الى استشهاد ثلاثة عسكريين وخمسة من ركاب الحافلة، وإصابة سبعة آخرين بجروح متوسطة".
وأشار قائد العمليات الى أن "العجلة المفخخة الثانية سلكت طريقاً ترابياً، ثم قام سائقها الانتحاري بمهاجمة نقطة تفتيش تابعة للشرطة، ثم قامت القوات بمحاصرته، ففجر سيارته، ومن ثم فجر نفسه بحزام ناسف دون أن يوقع أي إصابات في صفوف القوات الأمنية"، مضيفاً أن "هذا الانتحاري الذي كان يقود العجلة الثانية ضبطنا بحوزته وثيقة تفيد بأنه كان متواجداً في تركيا، والاستخبارات بدأت التحقيق لتحديد هويته بشكل دقيق".
وأكد الشمري أن "القوات الأمنية ما كانت لتتمكن من احباط الهجوم الارهابي لو لا المعلومات الاستخبارية المسبقة"، معتبراً أن "الأوضاع عادت الى ما كانت عليه بشكل طبيعي، وتم فتح الطرق التي تم اغلاقها خلال عملية التصدي للهجوم".
وانفجرت قبل ساعات قليلة سيارة مفخخة من نوع (بيك اب) يقودها انتحاري في سيطرة الرميلة الواقعة على الطريق السريع الرابط بين البصرة وبغداد، ثم انفجرت سيارة ثانية من نفس النوع في موقع غير بعيد عن موقع السيطرة.