العراق/بغداد
علاقة "غريبة" تجمع بين حنان الفتلاوي والوزارات الأمنية في البلد، اجتماعات واستجوابات ودعم و"تسقيط" لكل من وزيري الداخلية والدفاع، هذا ما انتهجته الفتلاوي منذ سنوات عدة، رغم عدم وجود أي صلة رسمية بينها وبين هذه الوزارات.
الفتلاوي، وبالإضافة إلى "صوتها المرتفع" فأنها تعرف كيف تسير أمورها في هذه الوزارات، ودائما ما تحمل مطالب للوزراء "تعيينات، تنقلات، ترقيات، عقود، تجهيز والخ..."، إذ دأبت الفتلاوي على توطيد علاقتها بهؤلاء الوزراء، وعندما تجد أبوابهم مغلقة "بوجهها" تبدأ بالصراخ داخل البرلمان وتطالب بالاستجواب وتوجيه الأسئلة، باعتبارها "أنزه" برلمانية، كما فعلت مع رئيس هيئة الإعلام والاتصالات صفاء الدين ربيع، فبعد أن عارض نصب أقاربها لأبراج اتصالات، قادت حملة أسقطته، رغم فساد، لكن الأهم، أن سبب إقالته لم يكن مبنيا على "النزاهة" بل "صراع فساد"!!.
الفتلاوي، اليوم كشفت عبر حسابها على الفيسبوك أنها التقت وزير الداخلية قاسم الاعرجي، وبينت أنها بحثت معه الملف الأمني وجهود الوزارة في تحقيق الأمن والاستقرار، كيف يتحقق الأمن والاستقرار يا "ست حنان" وأنت كنائبة في البرلمان وممثلة عن الشعب في أعلى سلطة تشريعية، تمارسين أنواع الفساد وتأخذين عمولات بأرقام فلكية؟.
الفتلاوي ومن خلال منشورها بينت أنها نقلت الشكاوى التي تصلها للوزير، وهي ملف المفصولين من منتسبي الوزارة، ملف الترقيات المتأخرة لضباط الداخلية وملف خريجي الكليات من منتسبي وزارة الداخلية.
هل لدى الفتلاوي الشجاعة، لتكشف كم معاملة سلمت للوزير من أجل تمشيتها، ومن هم أصحاب المعاملات التي رفعتها، وكم قبضت حاشيتها من أصحاب الطلبات؟ هل للفتلاوي أن تعترف بأنها أصبحت "معقبة معاملات" بالإضافة لصفتها الرسمية كـ"نائبة في البرلمان العراقي"؟.
ملف الفتلاوي مع الوزارات الأمنية، يشبه إلى حد كبير ملف عالية نصيف، الذي كشفه وزير الدفاع، وكان مكونا من 100 صفحة تقريبا، وفيه كل طلبات نصيف بشأن التنقلات والترقية والتعيينات والتسليح، ملف كشفه العبيدي في جلسته "الانفجارية" داخل قبة البرلمان، لكن نصيف وكالعادة بقت "تبكي وتصرخ" في الفضائيات!.
لكن السؤال الأهم، هل سيستجيب الأعرجي لطلبات الفتلاوي، أم سيهملها وسنشهد جلسة "نارية" داخل البرلمان بطلها الأعرجي وكتلته "بدر" بالضد من حنان الفتلاوي!؟.