العراق/بغداد
قال الخبير العسكري اللواء في الجيش السوري محمد عباس، الأحد، إن أمريكا تقول إنها تكافح الإرهاب لكنها في الحقيقة تريد مواجهة الجيش السوري وقطع الطريق أمامه لإجراء أي تماس مع القوات العراقية.
وتعليقاً على الضربة الأمريكية الأخيرة جنوب سوريا، بين عباس أن "الاعتداء الذي قام به طيران التحالف الأمريكي على نقطة عسكرية للجيش السوري بالقرب من الحدود السورية العراقية، يأتي في إطار الدعم المباشر للمجموعات الإرهابية المرتبطة مع داعش والمتواجدة في الشمال الأردني المسماة "جيش العشائر" أو "جيش سوريا الجديد" والتي تقدم البعض منها واحتل بعض المواقع في البادية السورية، وتحديداً منطقة "اللجاة" في محاولة منها لمنع القوات السورية من التقدم".
ولفت إلى أن "القوات المدعومة أمريكياً تتجه شرقاً باتجاه دير الزور ويبدو أن المشروع الأمريكي يرمي إلى خلق كيان جغرافي أو ديمغرافي سكاني يشكّل جغرافيا موالية لأمريكا ويحظر فيها الوجود الجوي والبري للقوات السورية".
وتابع أن "القوات السورية ومعها القوات الحليفة والرديفة أدركت حجم المخطط وحجم الحشد الإرهابي الموجود في الشمال الأردني، وبادرت مباشرة إلى التوجه شرقاً باتجاه البادية والشمال الشرقي وأيضاً الجنوب الشرقي وعززت من قدرتها القتالية وقدرتها على الاشتباك مع المجموعات التي بدأت تدخل إلى البادية السورية".
وأشار إلى أن "هذا التقدم للجيش السوري أقلق الأمريكي وأزعج من وضع مخطط "الأسد المتأهب"، الموجود في الأردن، والذي يبدو أن مهمته الأساسية حسب ما لدينا من معلومات تكمن في الوصول إلى دير الزور وعزل الجغرافيا العراقية عن الجغرافية السورية"
ولفت إلى أن "أمريكا تقول أنها تكافح الإرهاب لكنها في الحقيقة تريد مواجهة الجيش السوري وقطع الطريق أمامه لإجراء أي تماس مع القوات العراقية" لافتاً أن "هناك تنسيق عالي المستوى بين القوات العراقية والقوات السورية ونتطلع إلى الارتقاء بهذا التنسيق ليصل إلى المضامين التي تلبي طموحات الشعبين السوري والعراقي".