العراق/بغداد
وجهت المديرية العامة لشؤون الايزيديين، اليوم الأحد، انتقادات للتصريحات التي أدلى بها رئيس الجمهورية فؤاد معصوم لوسائل الإعلام العربية والأجنبية في الأردن بشأن الايزيديين.
وقالت المديرية انه "رئيس جمهورية العراق فؤاد معصوم، وخلال لقائه ممثلي وسائل الإعلام العربية والعالمية في الاردن يوم أمس السبت، ومن بين جملة الأسئلة التي وجهت له حول ما تعرض له الايزيديون والمسيحيون من ظلم وجور على أيدي عصابات داعش الاجرامية وما هي الأسباب"، مبينة أنه "سؤالا منطقيا كونه وجه الى أعلى سلطة أدارية في العراق ومن المفترض أنه يمثل كل أطياف الشعب العراقي".
وتابعت أن "كل ما حملت أجابته من تناقضات مثيرة للجدل لا وبل حد السخرية والحنق"، متسائلة "كيف برئيس دولة لا يعلم عن تأريخ شعبه من شيء سوى افتراءات وتحريف وتزييف في التأريخ؟".
وتابعت انه "قد تكون هذه الإجابة أتت عن قصد في تحريف الحقائق، لانه ليس من المعقول ان نقول عنها جهل وإلا فلنقرأ على بقايا العراق السلام، ان كان رئيسها يجهل هكذا معلومات". وأوضحت أن "السؤال أو في محض أجابته وتفسيره عن الديانة الايزيدية قال معصوم "بأنهم بقايا الديانة الزردشتية .. ولديهم نصوص دينية أسلامية"، مشيرا الى انه "مع الاحترام للديانتين الزرادشتية والإسلامية، لكن الحقيقة عكس ذلك تماما".
وأشارت "أصل الديانتين الايزيدية والزرادشتية هو امتداد الى الديانة المثرائية الموغلة في التأريخ السحيق، إلا ان لكل منهما تأريخ خاص وطقوس عبادة ونصوص مختلفة اختلاف كلي عن بعضهما، بل هما ديانتان قائمتان بحد ذاتهما".
ولفتت إلى أنه "حقيقة لا نعلم في أي خانة نضع تصريحاتك هذه الجهل او قلة معلومة؟ أو في نفس يعقوب شيء تجاه الايزيدية؟ أو هي استمرار لمسلسل استهداف الايزيدية في كل شيء وفي كل الوسائل ولماذا؟ لماذا من رئيس دولة ردد قسم في الحفاظ على الشعب بكل مكوناته الدينية والقومية؟".
وبينت انه "كان الأولى لكم بالصراحة والاجابة على السؤال، أنه تم استهداف الايزيدية لانهم ديانة ابائكم وأجدادكم، ديانة مسالمة موغلة في التاريخ توحد الله (خودى) ولا تشرك به احد وان مخطط داعش كان إبادتها ومحوها من الوجود".
وقالت انه "كان من الأولى لكم ان تفسروا وتصارحوا نفسكم ولو لمرة واحدة ما الذي قدمتموه للايزيدية بعد غزوة داعش، وما خلفه من هتك للأرض والعرض ومن قتل وسبي بحق الايزيدية، لم تخرجوا حتى بتصريح واحد لإدانة أعمال داعش الاجرامية"، مشيرة إلى انه "حتى الان ولم تقدموا اي مساعدة تذكر".
وتساءلت "هل نذكرك يا سيادة الرئيس، بكم هي عدد المرات التي زرت فيها الايزيديين في مخيماتهم؟ كم هي عدد المرات التي استقبلت فيها ناجية من أيدي تنظيمات داعش الارهابي؟ ما هي حجم المساعدات المالية والمعنوية التي قدمتها بصفتك رئيس للجمهورية العراقية سواء للنازحين او الناجيات؟ هل خرجت يوما بتصريح إدانة لأعمال داعش؟ هل طالبت يوما المجتمع الدولي والعربي لمساعدة الايزيدية في تحرير مناطقهم او الناجيات والنازحين؟ هل وجهت رؤساء العشائر العربية في مناطق نفوذ داعش بالحفاظ على الأسيرات الايزيديات؟"، لافتة إلى أن "الإجابة في كل هذا لا، لم تفعل شيء مما ذكر".