لم يكتفِ وزير التخطيط "اصالة" ووزير التجارة "وكالة" سلمان الجميلي، بما "اختلسه" من أموال الوزارتين بصفقات فساد كبيرة بعضها تهدد حياة العراقيين بما استورده من مواد غذائية "فاسدة وقاتلة" ضمن مفردات البطاقة التموينية، لذلك راح يبحث عن "زور" جديد ليكمن به هذا "الواوي".
لا يختلف الجميلي عن غيره من الفاسدين فهم جميع في "سلة واحدة" لكنها ليست "سلة قرارات برلمانية" كما يتبادر الى الذهن بل هي "سلة مهملات بشرية" لا تصلح لغير هؤلاء.
"الإلحاح المثير للاستغراب" من قبل النائبة دولة القانون عالية نصيف، التي لا تقل فسادا هي و"سيدها" نوري المالكي عن فساد الجميلي، إلحاحها على استجواب الجميلي في البرلمان على الكثير من "صفقات الفساد" وابرزها صفقة "الرز الفاسد" وغيرها الكثير، لربما أثار مخاوف الجميلي، خاصة وان الآونة الأخيرة شهدت "سابقة برلمانية صاعقة" الا وهي "إقالة" اثنين او ثلاثة من مناصبهم، وطبعا لم تكن هذه الإقالات بدافع وطني بل وراءها "خلافات على الحصص".
وبما ان الحكومة الحالية لم يبقى من عمرها سوى اقل من عام، والجميلي "سيزاح" عن وزارتيه لا محالة، اذا لابد ان يبحث هذا "الواوي" عن مكان جديد يضمن به مزاولة "حرفته" الا وهي "الاختلاس"، وقد وجد ضالته بموضوع إعادة اعمار المناطق المحررة من تنظيم داعش، وهي "بؤرة فساد" لا مثيل لها خاصة اذا ما عرفنا "الأرقام الفلكية" التي طرحها الجميلي.
في بيان صحفي للمكتب الإعلامي لوزارة التخطيط، يقول الجميلي، إنه أكد خلال لقائه بالمدير الإقليمي للبنك الدولي في الشرق الأوسط ساروج كومار، ان خطة إعادة الاستقرار والإعمار للمناطق المستعادة من أيدي داعش ستكون على مدى 10 سنوات وفي إطار خطتين تنمويتين، الاولى ما بين عامي 2018-2022، والثانية للمدة ما بين عامي 2023-2028.
وأوضح الجميلي أن حجم المبالغ المقدرة لإعادة الإعمار تقدر بنحو "100 مليار دولار"!، لافتا إلى أن الحكومة تسعى لتوفيرها من خلال المنح والقروض الدولية وما يتم تخصيصه من الموازنة العامة للدولة على مدى سنوات الخطة.
وجدد دعوته للبنك الدولي ودول العالم إلى دعم العراق في توفير جزء من تلك الأموال لتمكينه من تنفيذ الخطة التي ستسير في ثلاثة محاور أساسية على وفق أولويات المشاريع.
من جانبه، أكد المدير الاقليمي للبنك الدولي في الشرق الاوسط ساروج كومار، استعداد البنك لتقديم الدعم والمساعدة للعراق في تنفيذ خطة إعادة الاعمار، مبينا ان البنك وضع خطة استراتيجية لمدة 5 سنوات تتضمن تفاصيل مهمة عن المشاركة في عملية إعادة الاعمار والاستقرار في البلاد.
وكان مجلس الوزراء قرر في وقت سابق، الموافقة على تنفيذ 202 مشروع لإعادة إعمار البنى التحتية وتأهيل خدمات الماء والكهرباء والخدمات البلدية والطرق والجسور والتربية والصحة والتعليم، والمعدة بالتنسيق مع الوزرات والجهات ذات العلاقة في إطار برنامج الدعم الدولي للعراق.
ولا شك أن "الواوي" سلمان الجميلي حسبها صح، ففي حال استطاع "اختلاس" ما نسبة 1% من هذه المبالغ سيعني ذلك حصوله على مليار دولار، وفي "أتعس وأسوأ" الأحوال إذا "نافسه" من هم "أكبر وأخطر" منه، فلا مجال للجدل أنه او أنهم "سيلقون له فتات المائدة" حتى وإن كانت نسبته عُشرّ الـ1% فهو لا يقل عن 100 مليون دولار، وبطبيعة الحال هذا المبلغ لم يكن الجميلي ليحلمه به حتى في حالة "الغيبوبة".
وبدورنا نقول للجميلي: تستحق أن نرفع لك "السلة" عفوا القبعة، فقد عرفت كيف تحافظ على بقائك أيها "الواوي العتيكَ".