الكشف عن التفاصيل الكاملة لمؤتمر "السنة" في بروكسل.. ماذا كانت نتائجه؟

آخر تحديث 2017-05-25 00:00:00 - المصدر: زوراء

العراق/بغداد

في سرية تامة انتهى مؤتمر القادة العراقيين "السنة" في العاصمة البلجيكية بروكسل الذي عقد يومي 18- 19 من هذا الشهر، فيما كانت أبرز نتائجه الإطاحة برئيس البرلمان سليم الجبوري، من زعامة "الحراك السني"، التي أسندت إليه في مؤتمر سابق عقد بالعاصمة التركية أنقرة في الثامن من آذار الماضي.

مصادر سياسية مطلعة حضرت المؤتمر بينت أن "الاجتماعات عقدت في قاعة مغلقة في فندق (تانكلا) الذي يبعد 5 كيلومترات عن مقر الاتحاد الأوربي وحضرها أكثر من 15 شخصية سياسية سنية بارزة بمشاركة مساعد وزير الخارجية الاميركي جوزيف بيننغتون وموظفي قسم العراق بالخارجية الاميركية وممثلين عن دول الاتحاد الاوربي".

وتابعت "تم خلال المؤتمر الاتفاق على إلغاء قرار مؤتمر أنقرة الأخير، القاضي بتكليف سليم الجبوري، برئاسة الهيئة السياسية المكلفة بإدارة الحراك السني في العراق".

وتقول المصادر إن "منظم اللقاء بين القيادات السنية، هو معهد السلام الاوربي، الذي قام وفد يمثله بزيارة لبغداد في نيسان الماضي، التقى فيها شخصيات سياسية بارزة منها زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي ورئيس البرلمان سليم الجبوري ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني ورئيس التحالف الوطني عمار الحكيم ورئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك، بالإضافة لاجتماعات عقدها وفد المعهد مع شخصيات أكاديمية وباحثين في المجال السياسي".  

وكان الوفد الممثل للمعهد الاوربي، الذي زار بغداد، ضم مارتن كريفت رئيس المعهد ومستشارة المعهد للشؤون الاوربية نسيبة يونس ومستشار المعهد للشؤون الاميركية سعدي عثمان، وهو مستشار مدير المخابرات الاميركية (CIA) السابق الجنرال ديفت بترايوس.

ومن ابرز الشخصيات التي حضرت مؤتمر (بروكسل) وزير المالية السابق رافع العيساوي, ورجل الاعمال المثير للجدل خميس الخنجر, وقائد حرس نينوى اثيل النجيفي, والنائبة ناهدة الدايني, ونائب رئيس الوزراء السابق صالح المطلك, والنائب احمد المساري, وزعيم الحزب الاسلامي اياد السامرائي, والبرلماني خالد المفرجي, والباحث الاكاديمي يحيى الكبيسي, ونائب محافظ كركوك ريكان الجبوري، فضلا عن ممثلين عن دول الاتحاد الأوربي متخصصين في الشؤون الخارجية.

ويقول سياسي بارز شارك في المؤتمر، ان "المنظمين سحبوا الدعوة الموجهة الى مالك مجموعة قنوات الشرقية سعد البزاز قبل يومين من انعقاد المؤتمر"، فيما كشف ان "مرشحين طرحهما البزاز لحضور المؤتمر لم تمنح لهم تأشيرات الدخول من قبل السلطات البلجيكية ومنعا من حضور المؤتمر".

وكشف المصدر أن "المؤتمر ناقش على مدار يومين وضع المناطق ذات الأغلبية السنية السياسية والاقتصادية وسلم المؤتمرون ورقة تتضمن مطالب محددة لمساعد وزير الخارجية الامريكي وموظفي قسم العراق في الوزارة, ابرزها خروج الحشد الشعبي من المناطق السنية وتأجيل الانتخابات المحلية والبرلمانية لحين عودة الاستقرار والنازحين للمناطق المحررة حديثا من تنظيم داعش مع المطالبة بوجود اميركي عسكري في تلك المناطق للحفاظ على امنها واستقرارها".

وتضمنت المطالب تأسيس قوة للحرس الوطني تعمل وفق قانون يسنه البرلمان العراقي ويتم تدريبها وتسليحها من قبل القوات الاميركية، مع التأكيد على رفض الفيدرالية الطائفية والتمسك بفدرالية المحافظات، فضلا عن منع الدول المجاورة من التوسع وفرض نفوذها داخل العراق.

ويقول السياسي البارز الذي حضر المؤتمر، ان المؤتمرين ناقشوا الأوضاع في محافظة كركوك ووضع السنة العرب والتركمان فيها، وانتقدوا "تمرد محافظ كركوك على قرارات الحكومة المركزية".