العراق/بغداد
أقام وزير النقل كاظم فنجان الحمامي، احتفالية لتوزيع قطع أراضي لموظفي الشركة العامة للسكك الحديد التابعة للوزارة، وبلغ عدد المستفيدين 500 موظف.
توزيع قطع الأراضي، هو حق لأي موظف في الدولة العراقية، منذ عشرات السنوات، وأغلب الموظفين استلموا حقهم هذا، والبعض الآخر تأخر استلامه لقطعة الأرض الخاصة به، لأسباب تخص الوزارات والدوائر.
هذا الحق، منح اليوم الحمامي بطريقة "مذلة ومهينة"، وكأنه منح قطع الأراضي من "ماله الخاص" أو "مكرمة"، إذ جمع الموظفين بقاعة وأقام حفل لتوزيع السندات، وخلال هذه الفعالية، ومن خلال الصور، التي نشرتها الصفحة الرسمية للوزارة على موقع التواصل الاجتماعي، ظهر شخصان يحملان لافتة، ويقفان أعلى من الحضور، وفيها "كم انت كبير يا سعادة الوزير".
وتضمنت اللافتة أيضا "وانت تنصف الفقراء والطبقة الكادحة، لم يفعلها قبلك إلا الزعيم عبد الكريم قاسم (...) فضلك طوق في أعناقنا وفي شهر الله أفرحتنا" في إشارة إلى قرب حلول شهر رمضان.
هل يعلم الموظف أن قطة الأرض حقه من الدولة لقاء خدمته، وليس "فضل" من الوزير؟ ومن هؤلاء الذين رفعوا اللافتة؟ هل بات الوزير "صاحب فضل" لأنه قدم حقوق الموظف، الذي قدمه من قبله كافة حكام العراق وعلى مدى عقود، وأستمر الأمر حتى بعد 2003؟!!.
بأي طريقة يفكر الحمامي وهو من "دفع ثمن" اللافتة وأوصى برفعها؟، ألم تكفي "شطحاته" التي حولته لـ"أضحوكة" حتى "يذل" الموظف بهذه الطريقة؟.