كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية، اليوم الاحد، عن تولي شركات امنية انشاء ثلاث طرق سريعة في العراق تمتد من حدود السعودية الى كربلاء ومنها الى بغداد وطريق ثاني من مدينة البصرة الى بغداد وطريق ثالث من الحدود السورية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن "المشروع واجه عقبات كثيرة نتيجة التوترات والمعارضة الشديدة من قبل فصائل المقاومة فيما هددت بعض الفصائل باستهداف القوات الامريكية اذا قررت ادارة ترامب ابقاء تلك القوات بعد تحرير المناطق التي كانت يحتلها تنظيم داعش".
واضاف أنه "وفي وسط التوترات عزز رئيس الوزراء حيدر العبادي صفقة الطريق السريع ووضع نفسه في موضع اقرب للولايات المتحدة، وبالنسبة للمسؤولين والدبلوماسيين الامريكان فان الصفقة تخدم غرضين اولهما تعزيز التنمية في المناطق السنية التي يشكوها سياسيها من ما يسمى بالتهميش وارضاء الحلفاء السنة للولايات المتحدة مقل تركيا والسعودية التي اثارتهما قوتها المتنامية في العراق والمنطقة".
وتابع التقرير أن "العبادي منح مشروع التطوير لمجموعة الزيتون على الرغم من ان التفاصيل النهائية لازالت قيد الاعداد ، فيما سيشمل المشروع اصلاح الجسور في محافظة الانبار وتجديد الطريق السريع وبناء محطات الخدمة ومناطق الاستراحة والمقاهي على جانب الطريق الدولي السريع كما يتضمن ايضا امنا متحركا من قبل متعاقدين امنيين خاصين لحماية قوافل السفر".
واشار التقرير الى أن "الصفقة ستستمر لمدة 25 عاما وتعرف باسم اتفاق الامتياز وهو ما يعني عدم صرف الحكومة العراقية لاية مبالغ نقدية مقدما ومن الناحية النظرية سوف تسترد شركة الزيتون الامنية استثماراتها التي تبلغ عدة ملايين من الدولارات بالاضافة الى دفعها مستقبلا استقطاعات للحكومة العراقية".