زيباري: الرئاسات الثلاث لا تعلم بمؤتمر بروكسل ونرفض إقامة مؤتمرات "مشبوهة" لتقسيم العراق

آخر تحديث 2017-05-28 00:00:00 - المصدر: الزمان برس

نفى رئيس لجنة العلاقات الخارجية عبد الباري زيباري، الأحد، ان تكون الرئاسات الثلاث على علم بمؤتمر بروكسل الذي عقد الأسبوع الماضي وحضرته قيادات سياسية وبعثية سنية بعضها مطلوبة للقضاء، مؤكدا رفض اللجنة إقامة وحضور مؤتمرات خارجية "المشبوهة" لتقسيم البلاد.

وقال زيباري في تصريح صحفي إن "لجنة العلاقات الخارجية ليس لديها اي معلومات رسمية تجاه مؤتمر بروكسل الذي عقد في العاصمة البلجيكية بحضور شخصيات سياسية، واستبعد أن تكون الرئاسات الثلاث على علم به".

واضاف أن "مثل هذه المؤتمرات الخارجية المشبوهة التي تسعى الى تقسيم العراق مرفوض اقامتها او حضورها جملة وتفصيلا، لا سيما انها تنعقد من دون موافقة الحكومة المركزية"، مشيرا الى ان "اغلب الحاضرين يسعون الى مصالحهم الشخصية والظفر بالامتيازات المالية والسياسية".

غير ان ما يقوله زيباري، يتناقض تماما مع ما كشف عنه محافظ نينوى المقال والمطلوب للقضاء أثيل النجيفي، يوم امس السبت، حيث أكد أن أبرز القيادات السياسية الشيعية كانت على "علم مسبق" بمؤتمر بروكسل.

واوضح النجيفي، في تصريح صحفي، أن "الهدف من مؤتمر بروكسل للقيادات السنية هو إعادة الحوار بين العراقيين والوصول إلى نقاش عراقي عراقي بضغط دولي".

وبين أن "هناك شخصيات مطلوبة للقضاء وتشارك في مؤتمرات خارج العراق، وهذا يدل على أن تلك الشخصيات مؤثرة وهناك محاولات لإقصائها في الداخل".

وبرر النجيفي هجومه على الحكومة بعد مؤتمر بروكسل، بالقول إن "رئيس الوزراء حيدر العبادي والقيادات السياسية مثل عمار الحكيم ونوري المالكي كانوا على علم بانعقاد المؤتمر"، معتبرا أن "المؤتمر الذي عقد بصمت كان من أنجح المؤتمرات وجرى تنظيمه من قبل المعهد الأوروبي للسلام".

وأضاف "لا يستطيع التحدث عن تفاصيل مؤتمر بروكسل وذلك لأن ما جرى داخل الاجتماع سيتم نقله إلى الحكومة العراقية والقيادت السياسية"، مؤكدا أن "مقررات المؤتمر تصب في مصلحة العراق واستقراره".

ونفى النجيفي أن يكون المؤتمر قد تطرق إلى تقسيم العراق ولم يطرح فكرة الأقاليم، ولكن ناقش المجتمعون تطبيق المادة 119 من الدستور، وذلك من أجل إبعاد الاتهامات حول مؤتمر بروكسل وأنه أشار إلى فكرة الإقليم السني.

وأكد ان اهل الموصل ينتظرون من يعطيهم نظرة التفاؤل، مشيرا الى وجود "بوادر ايجابية للتفاؤل رغم الدمار والخراب الذي لحق بالموصل".

كما اتهم النجيفي بعض الجهات "الداخلية والخارجية" بالقيام بمحاولات لإقصائه عن نينوى وإبعاده من الساحة السياسية في البلاد، مؤكدا "عدم وجود منافس قوي له اثناء فترة اقصائه عن المشهد السياسي كي يصعدوا إلى المشهد".

ودعا الى دراسة التطورات التي رافقت الاحداث التي مر بها البلاد خلال السنوات الثلاث الماضية، مطالبا الجهات العراقية المختلفة بمزيد من التقارب والتعاون فيما بينها من اجل منع تكرار تلك الاحداث مرة أخرى، سعيا للعمل من أجل بناء المرحلة المقبلة وإعادة الاعمار في البلاد.

وادعى النجيفي أن "الموصل لن تكون قوية ومستقرة إلا إذا كان لها تأثير في بغداد، وقوة الموصل تكمن في الشخصيات التي تبرز وتمثل المحافظة في بغداد".

وتم عقد مؤتمر للقادة العراقيين السنة في العاصمة البلجيكية بروكسل يومي 18- 19 من الشهر الجاري، وكانت أبرز نتائجه الإطاحة برئيس مجلس النواب سليم الجبوري من زعامة "الحراك السني"، التي أسندت إليه في مؤتمر سابق عقد بالعاصمة التركية أنقرة في الثامن من آذار الماضي، وذلك بحسب مصادر كشفت تفاصيل ما دار في المؤتمر.